أعلنت روسيا أنها تجري مفاوضات لتوسيع التعاون في مجال صناعة الطيران مع إيران. وقال ديمتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن القطاع العسكري في الحكومة، إن الجانبين بلغا المراحل النهائية من اتفاق على صفقة ضخمة لتزويد طهران مئة طائرة ركاب من طراز «سوخوي سوبر جيت» المدنية خلال السنوات الخمس المقبلة. ولم يستبعد أن تنقل موسكو مركز التصنيع إلى الأراضي الإيرانية، بسبب ضخامة الصفقة. ولفت إلى محادثات بين الطرفين للتعاون في مجال الفضاء، إذ قال إن طهران «مهتمة جداً بمنظومة غلوناس» الفضائية الروسية للاتصالات والمراقبة. وأضاف أن الحوار بين الجانبين يتركّز على «تصنيع مشترك لأقمار اصطناعية»، مشيراً إلى أن «إيران تسعى إلى امتلاك أقمار اصطناعية بالتعاون مع روسيا، بما في ذلك أقمار للاتصالات والمراقبة». وتابع أن الإيرانيين «يريدون أن يجروا رصداً فضائياً لأراضيهم ومناطق الجوار المحيطة بها». وتوّجت موسكووبكين مفاوضات دامت أكثر من سنة، بإبرام صفقة قيمتها بليونَي دولار لتزويد الصين 24 مقاتلة روسية من طراز «سوخوي-35»، في اتفاق يعكس «قراراً سياسياً بتعميق الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين. وأعلن سيرغي تشيميزوف، مدير مؤسسة «روس تيك» المسؤولة عن الصناعات العسكرية الروسية، أن الجانبين توصلا إلى اتفاق حول كل التفاصيل التي أجّلت توقيع الاتفاق أكثر من مرة، مشيراً إلى أن المجمّع الصناعي العسكري سيبدأ إنتاج المقاتلات، على أن تستكمل موسكو تنفيذ العقد بحلول العام 2018. ولفت فيكتور كلادوف، وهو المسؤول عن قطاع الصادرات في «روس تيك»، إلى أهمية الصفقة، إذ اعتبرها «سابقة»، لأن هذه المقاتلات، وهي من الجيل الرابع بدأ صنعها عام 2007، لم تُصدَّر إلى أي دولة واقتصر استخدامها على سلاح الجو الروسي. وأضاف أن هذا «التطور، كما مع صواريخ أس-400 التي كانت الصين أول شريك لروسيا يشتريها، تعكس خياراً سياسياً لروسيا بتعميق شراكتها الاستراتيجية مع أهم حلفائنا». وتُعَد بكين تقليدياً شريكاً أساسياً لموسكو في التكنولوجيا العسكرية، وتحتلّ المرتبة الثالثة بين أبرز مستوردي السلاح الروسي، بعد الهند والعراق. ويُرجَّح أن تتيح الصفقة توسيع التعاون بين الجانبين، إذ تُعتبر الأضخم خلال السنوات الأخيرة. وتتميّز النسخة المطوّرة لمقاتلة «سوخوي-35» التي ستشتريها الصين، بسرعة خارقة تصل إلى 2500 كيلومتر في الساعة، وهي قادرة على التحليق 3400 كيلومتراً من دون التزوّد بوقود، وإصابة أهدافها بدقة على مدار قطره 1600 كيلومتر. والمقاتلة التي استخدمتها روسيا للمرة الأولى ميدانياً في سورية، خلال عملياتها العسكرية الأخيرة، مُزوّدة مدافع عيار 30 ميلليمتراً، وقادرة على حمل ثمانية أطنان من الذخيرة، بما في ذلك صواريخ وقذائف ثقيلة. والمقاتلة مُجهَّزة بنظام إدارة معلوماتي متطوّر، وبجهاز رادار متطوّر، وبمحركين جديدين بتقنية إشعال بلازمي.