جدد مجلس الأمن دعوة السياسيين اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، للحفاظ على عمل المؤسسات الدستورية، ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد أمنياً وسياسياً واقتصادياً. وناقش المجلس مساء أول من أمس بياناً صحافياً أعدته فرنسا، في جلسة كان مقرراً أن تقدم فيها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ إحاطة حول تقرير الأمين العام الأخيرة حول تطبيق القرار1701. وجاء في نص مشروع بيان مجلس الأمن «أن المجلس يجدد إدانة الاعتداء الإرهابي في بيروت الذي نفذه تنظيم داعش وأدى الى مقتل 43 وجرح أكثر من 200 الأسبوع الماضي، ويشدد على الحاجة الى جلب مرتكبي هذا الاعتداء الإرهابي الى العدالة». ويؤكد المجلس في مشروعه «دعمه القوي، في هذه التحديات الصعبة، لمؤسسات الدولة في لبنان بما فيها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، في جهودها لحماية الأمن والاستقرار في البلاد»، معرباً عن قلقه حيال «الآثار السلبية للأزمة السورية على استقرار لبنان والتهديد المباشر لأمنه». ويشدد على أهمية «سياسة النأي بالنفس»، داعياً «الأطراف اللبنانيين الى وقف أي تورط في الأزمة السورية توافقاً مع البيان الوزاري للحكومة الحالية وإعلان بعبدا». كما يعبر عن «قلقه البالغ حيال استمرار الفراغ الرئاسي للشهر الثامن عشر وهو ما يعيق لبنان عن معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجه البلاد». ويدعو «القادة اللبنانيين الى التقيد بالدستور اللبناني واتفاق الطائف والميثاق الوطني ووضع استقرار لبنان ومصلحته الوطنية فوق السياسات الحزبية والتصرف بمسؤولية وبقيادة ومرونة لعقد جلسة برلمانية طارئة وانتخاب رئيس للجمهورية». ويتوقف المجلس عند «الآثار الاجتماعية الاقتصادية العميقة لأزمة اللاجئين على لبنان»، ويحض «الدول كافة على زيادة مساعدتها لبنان. ويرحب بنتيجة الاجتماع الوزاري الأخير لمجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي»، داعياً المجموعة الدولية الى «مواصلة عملها بالتنسيق مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان للبحث عن المساعدة في معالجة التحديات المتزايدة لأمن لبنان واستقراره». ويذكر المجلس، في مشروع البيان، بقراراته وبياناته السابقة المعنية بلبنان، مجدداً تأكيد دعمه «سلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي». وفي بيروت، بحث وزير العمل سجعان قزي مع ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ميراي جيرار في وضع اللاجئين السوريين في لبنان. وقال ان جيرار «تبذل جهوداً لتخفيف وجود النازحين السوريين في لبنان، وتعمل على إقناع الدول العربية والعالم باستيعاب مجموعات من النازحين لتأمين حياة أفضل لهم». وتمنى «خلال هذه السنة ان نتوصل الى خفض عدد النازحين في لبنان». وقال: «كنت واضحاً في القول ان على الاممالمتحدة، لا بل على كل الدول المعنية بموضوع النازحين السوريين، العمل على خطين: الأول اعتبار الحرب في سورية طويلة ولا بد من ايجاد منطقة عازلة داخل الأراضي السورية محمية من كل دول العالم القادرة على حمايتهم اذا شاءت لإعادة النازحين الى ديارهم. والخط الثاني، عوض التركيز على كيفية تنظيم الوجود السوري في لبنان يجب الانتقال الى كيفية بدء اعادة السوريين الى سورية، لكن هذا لا يعني رميهم في النيران وامام الحرب الدائرة هناك».