دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل الى وقف نمو «دولة المستوطنين في الضفة الغربية» ورفع الحصانة عن جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين. وقال ملادينوف في تقرير أمام مجلس الأمن، إن وقف العنف في الأراضي الفلسطينية من الجانبين يجب التعامل معه على أنه أولوية، داعياً الى تبني إجراءات عملية، منها بذل جهود سياسية «فوراً من كل الأطراف إضافة الى القادة الدينيين والقوى الاجتماعية، لوقف التحريض الذي يستهدف اليهود والفلسطينيين على السواء». وشدد على تطبيق التفاهمات الأخيرة في شأن الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وعلى معالجة الحصانة التي يتمتع بها المستوطنون في ارتكابهم أعمال العنف ضد الفلسطينيين، «والسماح للفلسطينيين بدفن موتاهم من دون تأخير، وتخفيف القيود في الخليل وإعادة فتح أسواقها، واتخاذ خطوات لتقوية التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لتجنب أي تصعيد». كما دعا إسرائيل الى عدم استخدام القوة المسلحة إلا في حال وجود تهديد فعلي بالقتل أو التسبب بوقوع إصابات. وقال إن بروز «دولة مستوطنين» في الضفة يجب وقفه ضمن إطار التعامل مع «كل التهديدات بقتل مسار حل الدولتين». وأعرب في هذا الإطار عن القلق من قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 436 وحدة سكنية في القدسالشرقية، وهو الإعلان الأول من نوعه منذ نحو عام. كما دعا الى وقف أعمال الهدم من جانب إسرائيل، مشيراً الى أن أعمال التوسع الاستيطاني وهدم المنازل غير قانونية بموجب القانون الدولي. وأشار الى أن ما يزيد المخاوف أن القوات الإسرائيلية «اقتحمت مستشفيات عدة في القدسالشرقية والخليل» وأماكن أخرى، داعياً إسرائيل الى احترام حرمة المراكز الطبية وحق الجميع في تلقي العلاج. وقال إن الوضع الميداني يجعل العودة الى المفاوضات تحدياً كبيراً، داعياً الى إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال إن تحسين وضع المؤسسات الفلسطينية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية «يتطلب من إسرائيل أن تغير سياساتها». وأضاف إن اللجنة الرباعية الدولية تنوي زيارة المنطقة في الفترة المقبلة للانخراط مباشرة مع الأطراف هناك.