كررت العضو الجديد في البرلمان التركي ليلى زانا، أمس (الثلثاء)، الخطوة ذاتها التي أثارت لغطاً كبيراً في البرلمان في العام 1991، فأصرت على أداء اليمين القانونية باللغة الكردية بدلاً من التركية. وبدأت النائبة التركية من أصل كردي قسمها بالقول باللغة الكردية: "مع أمل سلام مشرف ودائم"، وغيرت نص القسم من "الشعب التركي" إلى "شعب تركيا"، ما قد يفسر على انه إشارة على تعددية العرق في تركيا. وأشارت وسائل إعلام الى إن الرئيس الموقت للبرلمان دينيز بايكال، طلب من زانا العودة إلى المنصة لأداء الصياغة الرسمية للقسم، لكنها غادرت القاعة، ما دفعه لاعتبار قسمها باطلاً. ونقلت وكالة "رويترز" عن بايكال قوله إنه "في حال رأت الأمر مناسباً، فيمكنها العودة لأداء نص القسم الرسمي، أو سيكون قسمها باطلاً". وكان قرار زانا في العام 1991 أداء القسم بلغتها الكردية الام، جعلها أحدى الشخصيات الكردية المهمة أحدعلى الساحة السياسية في البلاد، لكنه دفع البرلمان حينها إلى تجريدها من الحصانة وطردها من المجلس، فيما اعتُبر الموقف دليلاً على علاقتها بحزب "العمال الكردستاني"، ما أدى إلى سجنها وثلاث نواب مستقلين 10 سنوات بدءا من العام 1994، واطلق سراحهم في العام 2004.