أطلق 19 عالماً أكاديمياً من دول عدة أمس، فعاليات المؤتمر الرابع للعلوم 2010 في رحاب جامعة طيبة بجلسات عدة، تداولوا فيها أبحاثاً علمية في تخصصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء، أثرت القاعات التي اكتظت بالأساتذة والطلاب. وأوضح عميد كلية العلوم ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور شايع القحطاني في حفلة انطلاق الفعاليات، أن الجامعة تنظم المؤتمر الرابع الذي يعقد كل سنتين. بعد أن استقبلت ثلاثة آلاف ملخص وبحث، مشيراً إلى أنه جرى قبول 1010 ملخصات منها، و 193 محاضرة علمية، و817 ملصقاً علمياً تناقش محاور المؤتمر المختلفة، لافتاً إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر 1017 مشاركاً يمثلون الجامعات العالمية في30 دولة. بدوره، أفاد مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة، أن المؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة للأكاديميين والباحثين والصناعيين للاطلاع على آخر مستحدثات العلوم في فروعها المختلفة: الرياضيات، الأحياء، الجيولوجيا، الفيزياء، الكيمياء عموماً، وتوطيد وترسيخ التعاون العلمي بين كلية العلوم بالجامعة والأقسام العلمية الأخرى على المستوى العالمي وإيجاد فرصة لدعم التطبيقات الحديثة للعلوم الأساسية في المملكة. من جهته، أكد رئيس قسم الكيمياء بجامعة إيست انجيليا من بريطانيا الدكتور مانفريد بوخمان أن المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام سيثري المشاركين بالكثير، لتنوع المشارب العلمية المشاركة من جميع أنحاء العالم، مقدماً شكره وتقديره للجامعة على حفاوة الاستقبال والضيافة. وكان من أبرز البحوث المقدمة بحث بعنوان «التحليل الحيوي للمطاط الطبيعي لجنس ستربتوميسس»، للدكتور محمد بريقع. وتناول التحليل المطاطي وأهميته، ومساهمته في تطوير عدد من البحوث المتعلقة بهذا المجال، ثم ألقى الدكتور أشرف أبو الحمد من جامعة الملك سعود ورقة علمية بعنوان «الهندسة الوراثية لجنس شيزو سكاروميسس لإنتاج عديد الهيدروكس الكونات» ثم قدم الدكتور بركات محمد بحثاً عن استخدام طرق طبيعية بيولوجية وكيميائية لمقاومة وصد عفن جذور الخيار. وركز خلال بحثه على الفطريات التي تسهم في العفن وما يمكن تقديمه من خلال درس الأحياء للقضاء عليها، ثم قدمت الدكتورة الزهراء كرم الدين من جامعة طيبة بحثاً عن «خمائر المبيضات المهبلية: دراسة على بعض العوامل الحرجة المؤثرة على التصاقها بالطبقة الطلائية للمهبل»، وقدمت عبير المطرفي بحثاً عن «التخليق الحيوي لمضاد LINCOMYCIN بواسطة جنس STREPTOMYCES : التخمير، التنقية، التركيب» كما قدم خلال الجلسة بحث بعنوان «المعاملات البيولوجية لعزل وإزالة المعادن الثقيلة من مياه الصرف». وشرحت الدكتورة نجوى صدقي من جامعة طيبة بحثاً بعنوان «التحكم في نمو بكتيريا كامبيلوباكتر بمواد ضد ميكروبية من أصل ميكروبي» ذكرت من خلاله أنه تم عزل كائنات دقيقة لها القدرة على التحكم في نمو بكتيريا الكامبيلوباكتر المسببة لحالات مرضية كثيرة للإنسان، كما تم اختيار أفضل العازلات الميكروبية، لافتة إلى أنها تنتمي الى جنس كيتاساتوسبورا فاسوليسينيا وتم إنتاج سبعة مضادات حيوية لها القدرة على مقاومة بكتيريا الكامبيلوباكتر وتعريفها، فيما تناولت جلسة «التأثيرات الفيزيائية» ستة أبحاث، منها بحث للدكتورة زينب الفل بعنوان «حسابات طاقة الربط في بعض الأنوية باستخدام نموذج الكوارك» تحدثت من خلاله عن طاقة الربط الهيبروني سيجما من خلال نموذج الكوارك. وقالت «إنه باستخدام هذا النموذج تتفاعل الكواركات الموجودة داخل الهيبرون سيجما مع قلب النواة الهيبرونية، على رغم أنها محبوسة في الوقت نفسه داخل الهيبرون» موضحة في بحثها أنه باستخدام النموذج القشري للجين المستقل تم جلب طاقات الربط.