يبدو أن «التشفير» وصل إلى تصريحات رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد بعدما اعتمدا في تصريحاتهما إثر زيارة الأول إلى العاصمة الرياض أخيراً على رسائل «مشفرة» أجهدت المراقبين لفك رموزها، خصوصاً في ظل الاهتمام البالغ الذي شهدته الزيارة من وسائل الإعلام العربية والعالمية. وكان رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام دخل على خط الأضواء الإعلامية بعدما أعلن عشية زيارة بلاتر للعاصمة السعودية عن انسحابه من الترشيح الى رئاسة الاتحاد العربي، قبل أن يرد عليه الأمير سلطان بن فهد بشكره والتأكيد على حقه في الترشح بالترحيب به منافساً. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر موقف الأمير سلطان بن فهد، بصفته رئيساً للاتحادين السعودي والعربي، من الانتخابات المقبلة لرئاسة «الفيفا»، خصوصاً بعد مغازلة بلاتر الصريحة وإعلانه أهمية حصوله على التأييد السعودي، فاجأ سلطان بن فهد الجميع بتأكيده أنه لم يناقش مع رئيس «الفيفا» الانتخابات، بل إن المسؤول العربي الكروي الأول حرص على إبقاء خط «الحسابات» مفتوحاً مع ابن همام، واصفاً إياه بأنه أخ وصديق، ومذكراً بالهدف المشترك بين الطرفين لمصلحة الرياضة. وكمن يسير على حبل معلق في الهواء حاول بلاتر مسك العصا من منتصفها، ففي الوقت الذي أكد فيه أن عوامل الجو والمناخ ربما تكون أحد أسباب عدم استضافة الدول العربية نهائيات كأس العالم، إلا أنه أكد أن من حق الدول العربية الاستضافة قائلاً: «وجهت الدعوة للأمير سلطان بن فهد بصفته رئيساً للاتحاد العربي لتقديم طلب للاتحاد الدولي لطرح كيفية استضافة وتنظيم نهائيات كأس العالم في الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي». ولم يُخْفِ بلاتر نواياه الانتخابية، إذ رمى بورقة استضافة «المونديال» على طاولة الاتحاد العربي الذي لا يعترف به «الفيفا»، ذاكراً عدد الدول ال 22 العربية في إشارة واضحة إلى الأصوات تحت مظلة الاتحاد العربي لكرة القدم، في تلميح إلى أن الأخير سيكون البوابة الأفضل لأي دولة عربية تسعى لاستضافة «المونديال».