أعادت الشركة السعودية للكهرباء الكرة إلى أمانة جدة، التي حملتها جزءاً من مسؤولية غرق الأنفاق السبعة، حين عزت تجمع المياه في الأنفاق إلى «انقطاع التيار الكهربائي من المصدر الرئيس عن محطة تجميع ورفع المياه الرئيسة في حي الزهراء، وعن سبع مضخات أخرى لسبعة أنفاق بأنحاء متفرقة من محافظة جدة، ما نتج منه تجمع المياه في هذه المواقع» بحسب ما جاء في بيان صحافي صدر عن الأمانة أول من أمس. بيد أن شركة الكهرباء عزت في بيان صحافي أصدرته أمس، فصل التيار إلى «خلل في الشبكة الداخلية للمحطة، وهو فصل روتيني، يحدث إذا كان العطل من جهة المشترك». كما أشارت إلى خلل آخر لدى الأمانة، يتمثل في عدم عمل «المولدات الاحتياط التابعة للأمانة، التي كان يفترض أن تبدأ العمل فور حدوث أي عطل، ريثما تتم صيانته». وقالت «السعودية للكهرباء»: «إن الشركة تلقت بلاغاً من الأمانة عند ال12 ظهراً، يفيد بانقطاع الكهرباء عن محطة رفع المياه الرئيسة في حي الزهراء، وباشر فريق فني مختص مكان البلاغ على الفور، واتضح أن جميع المصادر المغذية سليمة، وتعمل وفق أدائها المعتاد ما عدا القاطع الخاص في المحطة، الذي فُصل نتيجة خلل في الشبكة الداخلية للمحطة، وهو فصل روتيني، يحدث إذا كان العطل من جهة المشترك». وأوضحت الشركة أن فريقها الفني «عالج الحالة، واستطاع إصلاح العطل الداخلي عند ال13:35 ظهراً، أي بعد ساعة و35 دقيقة على البلاغ»، مبينة أنها تلقت «بلاغات أخرى تخص ثلاث مضخات، وتمت مباشرتها وإصلاح العطل فوراً. في حين أن المولدات الاحتياط التابعة للأمانة كان من المفترض أن تبدأ العمل فور حدوث أي عطل ريثما تتم صيانة العطل». إلى ذلك، اضطر عدد من أهالي الأحياء الشمالية من محافظة جدة إلى استخدام الشموع للإضاءة بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها، إثر هطول الأمطار أول من أمس، فيما اختاروا النوم على نسمات الهواء الطبيعي في ظل غياب التكييف. وبدأ انقطاع التيار الكهربائي منذ صباح أول من أمس حتى اليوم التالي، لتعيش أفراد الأسر في وسط إضاءات الشموع وعلى نسمات الهواء الخارجي، والشرب من المياه غير المبردة، وعزلة بعضهم عن الآخرين بعد نفاد بطاريات هواتفهم النقالة، ليستشعروا بذلك حياة من عاش قبلهم منذ عقود، وسط حال من التذمّر، وعدم رضا على الشركة السعودية للكهرباء التي تأخرت في معالجة الوضع. وأوضح عدد من الأهالي تواصلهم مع الشركة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ليعيشوا ليلتهم في ظلمة، وقال أحد السكان: «تواصلنا مع شركة الكهرباء إلا أنها لم تلتفت إلى شكوانا التي أوضحنا فيها تعطّل الكيبل الكهربائي خلال هطول الأمطار صباح الثلثاء، ليستمر الانقطاع حتى اليوم التالي، ما اضطرنا إلى المبيت في ليلة ظلماء ومن دون أجهزة التكييف».