توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، هطول أمطار وحدوث تقلّبات جويّة على ست مناطق من المملكة خلال الأيام القليلة المقبلة، تشمل مكةالمكرمة، والرياض، والشرقية، والباحة، وعسير، وجازان. فيما وصل عدد الإنذارات المبكّرة التي أطلقتها الرئاسة في شأن تلك المناطق حتى يوم أمس إلى 21 إنذاراً. وأكد المتحدث باسم الرئاسة حسين القحطاني، استمرار الرئاسة في التواصل مع الجهات المعنية حال ورود أية معلومات جديدة عن وقوع اضطرابات مناخية على شكل عواصف رملية، أو رياح مثيرة للأتربة والغبار، أو في حال وجود توقعات بهطول أمطار، بهدف استعداد تلك الجهات لمواجهتها. وقال القحطاني في تصريح ل«الحياة»: «تتأثر الأجواء السعودية بكتلة هوائية باردة تأتي مصحوبة بانخفاض ملموس في درجات الحرارة ونشاط في الرياح السطحية على مناطق شمال المملكة وغربها، ثم تؤثر على وسط المملكة وشرقها، والفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية تصحب بنشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على مناطق الرياض، والشرقية، والقصيم، وكذلك على مرتفعات مناطق عسير، والباحة، وجازان، والأجزاء الشرقية منها. وتشمل الأجزاء الجنوبية إلى البحر الأحمر. كما يتوقع تكوّن الضباب خلال الليل والصباح على مناطق شمال المملكة، والمرتفعات الجنوبية الغربية». وأشار إلى أن الرئاسة حذّرت منذ مطلع الأسبوع الحالي من وجود تقلّبات مناخية تسود مناطق السعودية كافة، وتوقعات بهطول أمطار على عدد من المناطق، وخصوصاً المناطق الشمالية، والغربية، مبيّناً أن المتبقي من فصل الخريف الحالي سيشهد تغيرات مناخية بدأت قبل شهر ونصف، عازياً ذلك إلى الزيادة في ظاهرة «النينو» التي من المتوقع أن تصل إلى أقصى ارتفاع لها خلال الفترة المقبلة». وتوقع أن تشهد مناطق السعودية أمطاراً غزيرة خلال الشهر الجاري مع ارتفاع في معدلات ظاهرة «النينو» لفترات محدودة. وعن معدلات الأمطار المتوقع هطولها، أوضحت «الأرصاد» أنها ستكون في أعلى معدلاتها الطبيعة مع بداية فصل الخريف في المناطق الشمالية، وأدنى من معدلاتها في المناطق الغربية، وسيشهد منتصف فصل الخريف معدلات أمطار مرتفعة في مناطق الشرقية، تصل إلى أعلى معدل لها نهاية الفصل على جميع المناطق السعودية. وكانت ظاهرة «النينو» تسببت في هطول أمطار غزيرة على مكةالمكرمةوجدة عام 2009 أدت إلى جريان سيول غير مسبوقة نجم عنها وفيات وأضراراً في الممتلكات. كما تسببت في هطول أمطار غزيرة أول من أمس على محافظة جدة.