توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة انخفاض درجات الحرارة على مناطق السعودية كافة، بمعدلات تراوح من أربع إلى سبع درجات مئوية، بدءاً من يوم غد، مُحذّرة في الوقت ذاته مرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة من تقلبات جوية، متوقعة خلال هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل«الحياة»: «إن الخرائط المناخية ونماذج التوقعات العددية بالرئاسة أشارت إلى تأثر أجواء المملكة بمنخفض جوي حركي، وأخدود هوائي بارد في طبقات الجو العليا، ومن المتوقع أن تشهد الأجواء السعودية انخفاضاً ملموساً في درجات الحرارة تراوح بين أربع إلى سبع درجات مئوية». مضيفاً «إنه من المتوقع وجود حال من عدم الاستقرار في حال الطقس ابتداءً من يوم غد، الذي تنشط معها الرياح الجنوبية مثيرة للأتربة والغبار على مناطق تبوكوالجوف والحدود الشمالية والمدينةالمنورة، ومكةالمكرمة (تشمل الأجزاء الساحلية منها)». وأضاف القحطاني «كما يتوقع هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة من صباح (الإثنين) المقبل على منطقة تبوك (تكون أكثر غزارة على المحافظات الساحلية)، تمتد إلى مناطق الجوف والحدود الشمالية، ويستمر تأثير الحال من مساء الإثنين إلى صباح الأربعاء بهطول الأمطار الرعدية على مناطق المدينةالمنورة (تكون أكثر غزارة على محافظة ينبع)، ومكةالمكرمة (تشمل محافظتي رابغ وجدة)، كذلك مناطق حائل والقصيم والأجزاء الشمالية من منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية. ويبدأ تدفق الهواء البارد من (الثلثاء) المقبل على شمال المملكة، وتنخفض درجات الحرارة انخفاضاً ملموساً، ومن ثم على بقية المناطق». لافتاً إلى «وجود نشاط في الرياح الشرقية المثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وأجزاء من منطقة تبوك، بما فيها الأجزاء الساحلية لتلك المناطق، كذلك على منطقة نجران، والأجزاء الشرقية لمنطقتي عسيروالباحة، والأجزاء الجنوبية والغربية من منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية». وتوقعت الأرصاد هطول أمطار رعدية مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية على مرتفعات منطقتي عسير وجازان (تشمل الأجزاء الساحلية)، تمتد إلى منطقة نجران والأجزاء الجنوبية من منطقة الرياض، إضافة إلى هطول أمطار على مرتفعات مدينتي الباحة والطائف. منوهةً في الوقت ذاته «إلى توقعات بتكوّن الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية». وتأتي التقلبات الجوية المناخية في السعودية تأثراً بظاهرة «النينو»، التي وصلت إلى أقصى ارتفاع لها خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إذ أشارت الرئاسة العامة للأرصاد عبر بيان مفصّل لها عن حال الطقس والمناخ في السعودية خلال فصل الخريف الحالي، إلا أن هذا الفصل يتميز بتغيرات مناخية عدة على المناطق السعودية كافة، بسبب الزيادة في معدلات ظاهرة «النينو»، وقالت: «من المتوقع أن تشهد مناطق السعودية أمطاراً غزيرة خلال شهر (نوفمبر)، الذي من التوقع أن ترتفع فيه معدلات ظاهرة «النينو»، ولكن لفترات محدودة، مثل ما حدث في ظاهرة «النينو» عام 2009، وأدت إلى حدوث سيول غير مسبوقة في تاريخ مدينة جدة على وجه الخصوص، نجم عنها وفيات وأضرار فادحة للممتلكات». وعلى رغم استبعاد هطول أمطار غزيرة على مدينة جدة تحديداً خلال ظاهرة «النينو» الحالية، إلا أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أوضحت أن معدلات الأمطار ستكون أعلى من معدلاتها الطبيعة، ولا سيما في المناطق الشمالية، وأدنى من معدلاتها في المناطق الغربية، واستطردت بالقول: «إن منتصف فصل الخريف ستكون معدلات الأمطار فيه مرتفعة في المناطق الشرقية من السعودية، وتصل إلى أعلى معدل لها في نهاية الفصل وعلى جميع المناطق السعودية من دون استثناء».