تستضيف أبو ظبي الاثنين والثلثاء المقبلين فريق عمل مجموعة «أصدقاء اليمن» بمشاركة دول الخليج ومانحين تقليديين من الدول والمنظمات في إطار التحضير لمؤتمر وزاري للمجموعة في برلين. وأجرى مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية الإماراتي خالد غانم الغيث محادثات في صنعاء مع كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية، في مقدمهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، لترتيب آلية الاجتماع والمشاركين فيه. ورجح الأمين العام لمجلس الوزراء اليمني عبدالحافظ ناجي السمة أن يعمل مؤتمر أصدقاء اليمن على ترجمة نتائج اجتماعي لندن والرياض حول اليمن اللذين أكدا ضرورة دعم أمن اليمن واستقراره ووحدته وتقديم مساعدات للحكومة للتغلب على التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها. وتوقع السمة أن يبحث المؤتمر في إنشاء صندوق تساهم فيه الدول والمنظمات الدولية المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن في التصدي لتحديات الفقر والبطالة وشح الموارد. وأمل رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور في أن يخرج الاجتماع المرتقب لأصدقاء اليمن في أبو ظبي بنتائج قيمة تساهم في حشد دعم المجتمع لليمن بما يعزز من قدراته في مواجهة التحديات الماثلة. وكشف في تصريحات أمس أن الاجتماع سيخرج بإعلان رسمي عن قيام «مجموعة أصدقاء اليمن»، بحيث يكون لهذه المجموعة كيانها الاعتباري، وستتابع باستمرار الأوضاع في اليمن، كما سيترافق مع ذلك تأسيس صندوق للدعم المستمر لليمن، مؤكداً أن صنعاء تحرص على أن يكون تمثيلها في الاجتماع المرتقب ل «أصدقاء اليمن» لا يقل عن المستوى الوزاري. ولفت مجور إلى أن الاجتماع سيحدد ما ينبغي على المجتمع الدولي القيام به لترجمة التزاماته تجاه دعم اليمن وفي مقدم ذلك الدول والمنظمات المانحة. وبحث وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي مع الغيث في الترتيبات المتعلقة بلقاء مجموعة العمل ل «أصدقاء اليمن» المتعلق بالاقتصاد والحكم الرشيد برئاسة الإمارات. وعلى هامش زيارته صنعاء، عقد مساعد وزير الخارجية الإماراتي محادثات مع مسؤولين في وزارة التخطيط وهيئة الاستثمار اليمنية حول الفرص الاستثمارية الواعدة في اليمن والمتاحة أمام المستثمرين من الإمارات. وأفاد المسؤول الإماراتي بأن المحادثات تناولت إمكانية إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة الكهربائية والنفط والغاز والاتصالات وغيرها من القطاعات في اليمن.