كشف السفير السنغافوري في الرياض لورانس أندرسون، استعدادات جارية تقوم بها السفارة، لزيارة مرتقبة للرئيس السنغافوري توني تان، ونائب رئيس الوزراء تيو تشي هين، إلى السعودية العام المقبل»، مشيراً إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى سنغافورة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقال أندرسون ل«الحياة» أمس: «إن حجم التجارة الإجمالية بين سنغافورة والسعودية، بلغت العام الماضي 60 بليون ريال»، مشيراً إلى أن الشركات السنغافورية في السعودية، تعمل في مجالات عدة، منها الشحن والنفط والغاز وتحلية المياه والطيران المدني. وأضاف: «إن سلطة ميناء سنغافورة شيدت وشغلت محطة الحاويات الثانية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، إضافة إلى أن مطار شانغي يقوم بدور القيادة الدولية لمطار الملك فهد الدولي في المنطقة الشرقية. كما تتخذ شركات سعودية بارزة مثل «أرامكو» و«سابك» دولة سنغافورة مركزاً لعملياتها في آسيا». ولفت السفير السنغافوري، خلال الاحتفال بالذكري ال50 لاستقلال سنغافورة، الذي جرى وسط مشاعر متباينة من الحزن والأسى والتنديد بالهجمات الإرهابية على العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن سنغافورة، «تحتل المرتبة الثانية كأكثر اقتصاد تنافسي في العالم للعام الحالي، بحسب أرقام المنتدى الاقتصادي العالمي، كما تم تصنيف اثنتين من جامعاتنا الوطنية، وهما: جامعة سنغافورة وجامعة تايوان، من بين أفضل 20 جامعة في العالم». وذكر أندرسون أن اليوبيل الذهبي لسنغافورة «يصادف هذا العام الذكرى ال38 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين سنغافورة والسعودية، التي تأسست في نوفمبر عام 1977»، مشيراً إلى أن اليوم الوطني لسنغافورة يوافق التاسع من آب (أغسطس) الماضي، «لكن السفارة السنغافورية في السعودية اختارات الاحتفال به في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري؛ لاستغلال أجواء الطقس الجميلة». يذكر أن سنغافورة، وأصلها «سنغا» و«بورا» وتعني بالعربية «مدينة الأسد»، بلد متنوع الديانات والأجناس، ويشكل المسلمون فيه 15 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ 5.5 مليون نسمة، منهم مسلمو الملايو، والحضارمة، والآسيويون، والصينيون، والهنود.