استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة في الرياض امس سفير جمهورية سنغافورة لدى المملكة ونج كووك بون. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتعاون القائم بين البلدين في المجالات السياحية. وتناول اللقاء نتائج زيارة سمو رئيس الهيئة إلى سنغافورة التي اختتمت الخميس الماضي ولقاءات سموه مع المسئولين هناك. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اختتم مؤخراً زيارته للجمهورية السنغافورية والتي استمرت ثلاثة أيام، وذلك تلبية لدعوة رسمية من الحكومة السنغافورية. وقال الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي في مطار شانغي لدى مغادرته سنغافورة مؤخراً أن برنامج الزيارة كان حافلاً بالعديد من اللقاءات الرسمية والاجتماعات مع مسئولين على مستوى عال في الدولة، موضحاً :”إن هذا الاستقبال الحافل ليس لشخصي بل كانت لبلدي الذي أسس منظومة من العلاقات الدولية المميزة وأسس منظومة من مجالات التعاون المميزة مع دول مهمة مثل سنغافورة”. وأشاد سموه بتجربة سنغافورة الاقتصادية المهمة، مشيراً إلى أن المملكة تمر اليوم بإعادة تشكيل اقتصادي واجتماعي على جميع الأبعاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين. وأشار سموه إلى أن اللقاءات التي جمعته مع مؤسس سنغافورة الوزير السابق لي كوان يو، ورئيس الوزراء، والوزير الأول، وعدد من القيادات الرسمية أكدت متانة العلاقات التي تجمع البلدين المملكة وسنغافورة، ودورهما السياسي والاقتصادي في العالم، مشيدين في الوقت ذاته بالتحولات والتطور الذي يحدث في المملكة العربية السعودية في جميع المجالات التعليمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبأن تمسك المملكة بالقيم العالية نابع من اعتزازها بكونها بلد الإسلام، مبدين في الوقت نفسه الرغبة في مد جسور التعاون مع المملكة. وأضاف سموه: “نأمل من هذه الزيارة أن يكون لها دور ولو بسيط في إلقاء النظرة عما يتم في المملكة من تطوير ومن تحديث والاستفادة من التجربة السنغافورية والتي تركز في المقام الأول على البنية التحتية ثم التطوير الاقتصادي، والتي هي في الواقع تمر بتحديات مشابهة لما تمر فيه المملكة”، مؤكدا على أهمية أن تسهم هذه التجارب في تنمية العلاقات بين البلدين. وأشاد الأمير سلطان بتجربة شركة شانغي التي تدير مطار شانغي الدولي في سنغافورة، ومطار الملك فهد في الدمام، مشيراً سموه إلى أنه قضى يوم عمل كامل في مطار شانغي الدولي الذي تحول إلى منظمة اقتصادية متكاملة، وتعلمت الكثير خلال هذه الزيارة وكيف يمكن أن يصبح المطار عنصر اقتصادي. وبين ان توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني تؤكد على أهمية أن تتحول مطارات المملكة إلى منظومة اقتصادية. وقال سموه “إنني في هذه الزيارة أمثل مطار الملك خالد الدولي والذي يشكل تحدياً كبيراً بتطويره بشكل سريع”، مشيراً سموه أن مدينة الرياض مقبلة على تطوير ضخم جداً وسوف يحدث حالة اختناق في الرياض إذا لم يطور المطار باستيعاب أعداد كبيرة من الركاب المارين حتى لو طورت مطارات المملكة الأخرى مثل مطار الملك عبدالعزيز وسوف يسبب اختناق في حركة النقل إلى العاصمة التي تمر بمرحلة تطوير كبيرة جداً. وذكر سموه :” أننا ننظر إلى مطار الملك خالد الدولي أن يكون عنصراً اقتصادياً مهم جداً يساهم في النهضة الاقتصادية في المملكة بشكل عام ومنطقة الرياض بشكل خاص خاصة وأنه يعتبر واحد من أعلى المطارات نمواً على مدار السنة في العالم”، مشيراً سموه إلى أن نسبة النمو في المطار خلال الربع الأول من هذا العام بلغت 14.5%. من جهة أخرى أكد معالي الوزير الأول للشؤون الخارجية في الجمهورية السنغافورية السيد زين العابدين رشيد على أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر شريك تجاري لسنغافورة. وقال في تصريح صحافي عقب الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى سنغافورة إن الشعب السنغافوري يرتبط بعلاقات تاريخية مع السعودية خاصة المسلمين من أوصول ملاوية، داعيا في الوقت نفسه إلى تطوير هذه العلاقات. وأوضح أن زيارة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى سنغافورة سوف تسهم في تقوية وتعميق أواصر العلاقات بين البلدين في شتى المجالات وخاصة في مجال تطوير المطارات الذي تمتاز به سنغافورة. وكان الأمير سلطان التقى خلال زيارته الرئيس السابق ومؤسس سنغافورة فخامة لي كوان يو، والتقى دولة رئيس الوزراء لي ساين لونغ، والوزير الأول لي كوان يو، إضافة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي زين العابدين رشيد، كما زار مطار شانغي الدولي، ومركز المراقبة الجوية، ومعهد الطيران، إضافة إلى مركز التراث الماليزي في سنغافورة، وجامع السلطان، ومركز العلوم، وكذلك مقر حركة الإعاقة الذهنية، كما شارك سموه في الحلقة المستديرة التي نظمتها كلية السياسة المحلية بالجامعة الوطنية السنغافورية. من جهة أخرى وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ترشيح 4 أعضاء جدد في مجلس التنمية السياحية في الطائف بدورته الثانية والاعضاء الجدد هم سمو الأمير خالد بن منصور بن جلوي، معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله بن عبدالعزيز باناجه، الشيخ تيسير بن خليل الضابط، الشيخ ناصر بن عبدالله المطوع.وقد هنأهم معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر على هذه الثقة الغالية متمنياً اسهامهم الفاعل في تنمية وتطوير السياحة في المحافظة.