امتزج التصميم بالفن والإبداع في معرض «اتجاهات»، الذي افتتحته حرم أمير منطقة الرياض نورة بنت محمد أخيراً، في جامعة الأميرة نورة. وتميز المعرض بمشاريع متنوعة ومبتكرة، قدمتها خريجات كلية التصاميم والفنون، وتمثل المشاريع أربعة أقسام في الكلية، ضمت 60 مشروعاً، بين الأزياء والنسيج، والتصميم الغرافيكي والوسائط الرقمية، والتصميم الداخلي، والتصوير التشكيلي. وأوضحت عميدة كلية التصاميم والفنون في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة صيتة المطيري، أن الهدف من المعرض، الذي يُعد الأول لمشاريع التخرج لأربعة أقسام مجتمعة، هو «دعم خريجات الفن والتصميم، وإبراز إبداعاتهن في التصاميم والفنون للجهات الحكومية، والقطاع الخاص، كي تتبنى تلك المشاريع وتدعمها»، مشيرة إلى أن غالبية المشاريع تخدم قطاعات حكومية، وأهلية مهمة في السعودية، وبعضها يظهر اهتماماً بمجال السياحة والآثار، أو يخدم قضايا مجتمعية». وكشفت المطيري ل«الحياة»، أن «المعرض نظم عرض أزياء حياً، قدمته 20 طالبة، مصممات أزياء». وقالت: «إن العرض تضمن 50 قطعة بين ملابس شتوية، وصيفية، وسهرة و«كاجوال»، لافتة إلى أن العرض كان من «إنتاج وتنفيذ الطالبات المهتمات بتصميم الأزياء». وذكرت أن الأميرة نورة بنت محمد «أعجبت بتصاميم الطالبات، وقبلت هدية من إحداهن عبارة عن «فروة» شتوية مصممة بطريقة مبتكرة». وعن الصعوبات التي واجهت إقامة المعرض، قالت المطيرى إنها تمثلت في «قلة الجهات والشركات الممولة والداعمة، لاسيما أن إقامة مثل هذه المعارض تحتاج إلى كلفة عالية، ومجهود كبير». وأضافت: «إلا أن هناك شركات خاصة تسويقية بادرت بتخصيص موقعها الإلكتروني لعرض تصاميم الطالبات تشجيعاً لهن، إضافة إلى منحهن كوبونات مشتريات مجانية». وفي ما يخص المشاريع التي حظيت بالفوز، أشارت المطيري إلى أنه تم فرز المشاريع المشاركة في المعرض، «ورشحت ثلاثة مشاريع لكل قسم، إلى قائمة التصويت الإلكتروني عبر موقع جامعة نورة، وبعد ظهور نتائج التصويت التي تشترط اختيار مشروع واحد فقط، يمثل كل قسم في الكلية، منحت الفائزات جوائز من جهات خاصة داعمة للمعرض». ومن المشاريع الفائزة في التصميم الداخلي، مشروع «كروز المنيفة» للطالبة غدير الخضر، وهو عبارة عن سفينة سياحية تشق طريقها من الساحل الشرقي إلى الغربي من المملكة، وتشبه السفينة مدينة عائمة بما تحويه من وسائل الراحة والرفاهية والتكنولوجيا، مميزة بطرح هوية وطنية للسياحة البحرية، من خلال حلول تصميمية تحافظ على الأصالة الثقافية، لتكون بذلك أول سفينة سياحية تبحر عبر السواحل من جدة إلى الدمام، لمدة سبعة أيام بتصاميم داخلية لخمسة مناطق في السعودية. كما تم اختيار الطالبة وعد الطميحي للمركز الأول في مجال التصوير التشكيلي، وتعبر مشاركتها عن جدلية خلق الإنسان بين نظرية «دارون» والأدلة القرآنية، ودحض النظرية بالإثبات العلمي، وذلك من خلال لوحات تصويرية، وقطع نحتية تمثل خلق الإنسان من الطين وتشكيل في الفراغ. ونال مشروع «متحف مكي» المركز الأول في التصميم «الغرافيكي»، ويعتمد على إقامة متحف في مدينة الرياض، لتوثيق الحرم المكي بالصور، والفيديو كإضافة سياحية لمدينة الرياض، وهو للطالبة شهد العريني. وفاز تصميم ريم القفاري في مجال الأزياء، وتقوم تصميماتها على ثلاثية الأبعاد للاستفادة من الزخارف الهندسية، إثراءً للهوية الإسلامية في العناصر. يذكر أن معرض «اتجاهات» صاحبته ورش تدريبية تخصصية في التصاميم والموضة والرسم، منها ست ورش مجانية، واثنتان برسوم رمزية، إضافة إلى سحب جوائز مجوهرات لجميع زوار المعرض.