تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد الموظفين في متجر «آبل» في مدينة ملبورن الأسترالية، وهو يطلب من مجموعة طلاب سود مغادرة المتجر خوفاً من إقدامهم على سرقة المكان. وطلب الموظف من ستة طلاب أفارقة مغادرة المتجر الواقع في مركز تسوق «هاي بوينت» في مدينة ملبورن، ويمكن سماعه في المقطع وهو يخبرهم أن «موظفي الأمن قلقون من أنكم ستسرقون شيئاً»، قبل أن يجيبه أحد الطلاب مستغرباً: «ولماذا نسرق شيئاً من هنا؟». وثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار الفيديو الذي شاهده أكثر من 62 ألف شخص على «فايسبوك». وعلق بي جي بقوله إن «رسالة متجر آبل في ملبورن هي: إن كانت بشرتك سوداء، فأنت لص»، وقال فافور فريلوف إن «هذه عنصرية لا أكثر... أمر مقرف». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن وسائل إعلام أسترالية قولها إن «آبل اعتذرت من الطلاب عندما زاروا المتجر في اليوم التالي مع مدير مدرستهم، وتعهدت التحقيق في الحادثة». وغرد داريل ريغبي أنه «كان على المتجر أن يطرد الموظف بسبب عنصريته... الاعتذار ليس كافياً»، في إشارة إلى الاعتذار الذي قدمه المتجر للشباب. ويعرض موقع «آبل» الإلكتروني رسالة من الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك تقول: «نحن نؤمن بالمساواة بين الجميع، بصرف النظر عن العرق أو السن أو النوع أو الهوية أو الدين». وكتب أحد الطلاب الذين تعرضوا للحادثة ويدعى محمد سمرة على حسابه في «فايسبوك» أنهم (مسؤولو آبل) "اعتذروا وأسعدنا ذلك. لا حاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات».