أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد روح القيادة» الأمير تركي بن محمد بن فهد، أن المعرض يعتبر معرضاً تفاعلياً لناحية المحتوى والتنظيم، إذ يتجول الزائر بطريقة بانورامية تشمل جميع محطات حياة الملك فهد بن عبدالعزيز، يرحمه الله. وقال: «راعينا خصوصية منطقة مكةالمكرمة وعلاقة الملك فهد بها، ولذا توسعنا في هذا الجانب». وسيقام المعرض في محطته الثانية في منطقة مكةالمكرمة، وتستضيفه جدة خلال الفترة من 4 إلى 16 صفر الجاري الموافق 16 إلى 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في جامعة الملك عبدالعزيز. وأضاف الأمير تركي: «راعت اللجنة العليا والتنظيمية في تصميم الأنشطة والفعاليات أن تكون موجهة لجميع فئات المجتمع، بحيث تشمل: ورش تدريب عن السمات القيادية موجهة للشبان والشابات، إضافة إلى التنشئة القيادية للطفل»، موضحاً أن المعرض سيشهد أيضاً ندوتين رئيستين، هما: «الفهد والإيمان»، و«الفهد والشباب». وعبّر عن ثقته بأن محافظات ومدن منطقة مكةالمكرمة، ستتفاعل مع المعرض، خصوصاً وأنه يتضمن السيرة الحافلة للملك فهد، يرحمه الله، منذ ولادته وحتى وفاته، فضلاً عن مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخططات عدة وأفلام وثائقية، ووجود أكثر من ألف صورة بعضها ينشر للمرة الأولى. من جانب آخر، شكلت اللجنة التنظيمية للمعرض، فريق عمل من الشبان والشابات المتطوعين والمتطوعات للمشاركة في تنظيم فعاليات المعرض. واستقبلت اللجنة طلبات أكثر من 500 متطوع ومتطوعة من الشبان والفتيات للعمل أيام المعرض والإشراف على تنظيم الفعاليات، فيما وقع الاختيار على 220 متطوعاً ومتطوعة، بعد أن اجتازوا المقابلة والفرز المبدئي لطلبات الراغبين في التطوع في تنظيم فعاليات الحدث، وتم تصميم برنامج تدريبي لهم من قبل اللجنة التنظيمية، وتنظيم برنامج خاص للتعريف بكل قطعة وبكل صورة ومعلومة داخل المعرض، كما حصل فريق المتطوعين على ورش تدريب في ما يخص التعامل مع الجمهور، والتعامل مع المشكلات، وأنواع الجمهور. كما اهتمت اللجنة التنظيمية بالأمور الخاصة بذوي الحاجات الخاصة بجميع فئاتهم من الصم والمكفوفين وكبار السن والإعاقات الجسدية والعقلية، إذ تم تدريب المتطوعين كل حسب تخصصه الدراسي أو رغبته الشخصية، إضافة إلى الاستعانة بمتطوعين من ذوي الفئات الخاصة للفعاليات التي تحتاج إلى ترجمة. وحددت اللجنة التنظيمية أوقات عمل المتطوعين لتتناسب مع التزاماتهم الدراسية والوظيفية، بحيث تكون أوقات حضورهم لا تتضارب مع هذه الالتزامات، كما تم توفير الراحة لهم بالاستضافة في أوقات للغداء أو القهوة وتجهيز أماكن الراحة لهم، فيما تم تدريب المتطوعات العاملات مع الأطفال، بشكل خاص على كيفية التعامل مع الطفل وإعطائهم الوقت المناسب في الورشة، لتحفيزهم على المشاركة. واختارت اللجنة التنظيمية مجموعة من المتطوعين ليكونوا قادة المجموعات، إذ عمدت أن يكون لكل مجموعة من المتطوعين والمتطوعات ممن يواجهون الجمهور بزي خاص بهم يسهل للزائرين التواصل معهم دون غيرهم، إذ سترتبط كل مجموعة مباشرة بقائدها، بحيث يكون مسؤولاً عن تقديم الحلول العاجلة لأية مستجدات يومية لم تكن في الحسبان، أو لتغيير تنظيم لم يكن ملائماً، من دون التأخر في ذلك طالما كان هذا الإجراء في صالح انسيابية المعرض.