أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري، عزم ألمانيا «تقديم منح فنية وقروض ميسرة ومساعدات بقيمة 127.9 مليون يورو، لتمويل قطاعات حيوية كالمياه والصرف الصحي والبيئة والطاقة المتجددة، للمساهمة في استحداث مزيد من فرص العمل». وتوزعت المساعدات قروضاً ميسرة بقيمة 45 مليون يورو، ومنحاً بقيمة 30 مليوناً، ومساعدات فنية ب 22.9 مليون، وتضمّنت أيضاً منحاً ب 30 مليوناً لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة من خلال منظمة «يونيسف» لدعم قطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم. وأكد الفاخوري بعد الاجتماعات الحكومية الأردنية - الألمانية في حضور السفيرة الألمانية بريغيتا ايلبيرلي، أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المانيا، وأطلع المسؤولين الألمان على الإصلاحات السياسية التي ينفذها الأردن بتوجيهات الملك عبدالله الثاني، خصوصاً التشريعات التي حظيت بتأييد مجلس الأمة والهادفة إلى تعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، ويتصدرها قانون الأحزاب السياسية والانتخابات البلدية واللامركزية». ولفت أيضاً إلى «اعتماد ميثاق النزاهة الوطني كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد»، مشيراً إلى «تداول قانون جديد للنزاهة ومكافحة الفساد في البرلمان». وشدد الفاخوري خلال لقائه السفيرة الألمانية، على «التزام البرنامج الإصلاحي الطموح وفقاً ل «وثيقة الأردن 2025» والبرنامج التنموي التنفيذي 2016 - 2018 وبرنامج تنمية المحافظات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة». وبعد إطلاعه السفيرة الألمانية على خطة الاستجابة الوطنية للأزمة السورية للفترة 2016 - 2018، أكد «أهمية تمويل الخطة في شكل كافٍ، لتمكين الأردن من تلبية متطلبات استضافة اللاجئين السوريين وتعزيز منعة المجتمعات المستضيفة لهم ودعم الخزينة لما تتحمله من أعباء». وأعلنت ايلبيرلي، استعداد ألمانيا ل «الاستمرار في دعم الأردن وتحديداً في قطاعات المياه والصرف الصحي والبيئة والطاقة المتجددة وإدارة النفايات الصلبة، والتدريب المهني والتعليم التقني، فضلاً عن مواصلة تقديم الدعم لعمّان والبلدان المجاورة لتحمّل تبعات الأزمة السورية عبر مبادرات خاصة، لتمكين المجتمعات المستضيفة والحد من أثر اللجوء السوري على هذه الدول».