يبدو أن المدافع الكوري الجنوبي في فريق الهلال كواك تاي هي (34 عاماً) يقضي أيامه الأخيرة في معقل الزعيم، إذ تواترت الأنباء في الأيام الماضية عن نية إدارة النادي التعاقد مع محترف بديل في فترة الانتقالات الشتوية، وذلك بطلب من المدير الفني اليوناني دونيس، وخصوصاً بعد التراجع الكبير في أداء المدافع الخبير والهفوات الواضحة التي شهدها الدفاع الأزرق إبان غياب المدافع البرازيلي ديغاو، والتي جعلت شباك الهلال تستقبل ثمانية أهداف في ثلاث مباريات؛ أمام الأهلي الإماراتي في الرياض ودبي وأمام الاتحاد في جدة. وظهر كواك مهزوزاً في لقاءات فريقه الأخيرة، ولم يؤدِّ دوره القيادي في الجدار الدفاعي الذي اشتهر به أيام فريقه السابق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، ومن بعده فريق الشباب السعودي، ليسهم، مع جحفلي وأحمد شراحيلي ومن خلفهم الحارس عبدالله السديري، في خروج الهلال من الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، ومن ثم فقد ثلاث نقاط مهمة أمام الاتحادي في جدة كانت كفيلة بابتعاد الفريق بالصدارة عن أقرب ملاحقيه الأهلي والاتحاد والشباب. قناعة كبيرة باتت تسيطر على فكر المدرب دونيس، بأن كواك لن يقدم للفريق أكثر مما قدم في الفترة الماضية، وأن مركزه يمكن تعويضه بالمدافعين جحفلي وشراحيلي والحافظ، إلى جانب المدافع البرازيلي المتألق ديغاو، على أن يستفيد الفريق الأزرق من خانة كواك في التعاقد مع محترف مميز في مركز المحور، الذي بات هو الآخر يعاني من ثغرة واضحة في ظل عدم ثبات مشاركة سلمان الفرج وكريري وغيابهما من خريطة الفريق بسبب الإيقاف والإصابات. رحلة كواك مع الهلال بدأت قبل عامين تحديداً، إبان إشراف المدرب الوطني سامي الجابر على الكتيبة الزرقاء، إذ طالب مسيرو ناديه بضرورة التعاقد مع كواك لسد الثغرة الموجودة في متوسط الدفاع، لينتقل اللاعب رسمياً إلى الهلال في فترة الانتقالات الشتوية، وتحديداً في 26-12-2013، منهياً بذلك فترة احترافه مع فريق الشباب، التي دامت عاماً كاملاً، إذ انضم إلى الفريق الأبيض قادماً من فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في 1-1-2013. وكان المدافع الطويل ذي ال185سنتمتراً بدأ حياته الرياضية في فريق كيوتو سانغا الكوري الجنوبي، قبل أن يصبح واحداً من أهم وأكثر المدافعين تميزاً في منتخب بلاده في الأعوام الماضية.