تبحث ست وزارات و15 جامعة و12 إدارة تعليمية، إضافة إلى الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة» طرق العمل على خفض عدد الوفيات والإصابات والإعاقات الناجمة عن حوادث المرور، وذلك خلال الملتقى الثالث للسلامة المرورية الذي يحمل عنوان «الشباب والسلامة المرورية «وتنظمه جمعية «سلامة» برعاية من أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، خلال الشهر الجاري. ويستهدف الملتقى أن تتحمل شرائح المجتمع والقطاع الخاص والجهات الحكومية الأخرى كافة، مسؤولية الإسهام في تطوير قدرات ومهارات الشباب للتخطيط لمبادرات فاعلة في مجال تحسين مستوى السلامة على الطرق، وتسهيل تبادل المعارف والتجارب والأبحاث. وأشار مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا للملتقى، إلى ضرورة تعاون الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة للاهتمام في شأن السلامة المرورية، موضحاً أنه «خلال السنوات الماضية لا تزال أرقام الحوادث المرورية وما يترتب عليها من خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية مفزعة، تشكل هاجساً مقلقاً للدول والأفراد، وإن انعدام السلامة على الطرق أصبح من العقبات الكبرى التي تقف في طريق تحسين الصحة وتوفير التنمية وبات أطفالنا وشبابنا والعناصر المنتجة في المجتمع من أكثر الفئات عرضة لمخاطر الحوادث المرورية». واعتبر النشرات الإحصائية لمنظمة الصحة العالمية، التي أشارت إلى أن الغالبية العظمى من ضحايا الحوادث المرورية هم من فئة الشباب والعناصر المنتجة في المجتمع، وتمثل حوادث الطرق ثاني أكبر سبب للوفيات في العالم للفئة العمرية ما بين 15 و30 سنة. وكان التقرير الصادر عن الأممالمتحدة الذي صدر بعنوان «الشباب والسلامة على الطرق»، أشار إلى أنّ حوادث المرور تتسبّب سنوياً في وفاة 400 ألف من الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً، وفي إصابة الملايين من الشباب الآخرين أو إعاقتهم. وتحدث الغالبية الكبرى من تلك الوفيات والإصابات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وتُسجّل أكبر المعدلات في أفريقيا والشرق الأوسط، وبينت إحصاءات الإدارة العامة للمرور في المملكة أن فئة الأطفال والشباب هم الفئة الأكثر تضرراً، فتبلغ نسبة الوفيات 72 في المئة، من أعداد المتوفين بسبب الحوادث المرورية. ونوه الربيش إلى أن الجمعية السعودية للسلامة المرورية، «رأت وجوب أن يكون للشباب دور رئيس يقومون به، لتولي مهمة الوقاية وتحمل مسؤولية الحد من حوادث المرور، وأن السلامة على الطريق مسؤولية جماعية ومشتركة تقع على عاتق الجميع، ويجب أن يسهم فيها جميع الجهات الرسمية والأهلية والخاصة والتطوعية والخيرية وهيئات المجتمع المدني، إضافة إلى الشباب أنفسهم من أجل نشر الوعي بحوادث المرور». وتشارك في الملتقى، جهات بينها: «وزارة التعليم، ووزارة الصحة، ووزارة النقل والطرق، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الحج»، إلى جانب «جامعة الدمام، وجامعة جازان، وجامعة الجوف، وجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة المجمعة.. وغيرها». وتشارك كذلك إدارات «تعليم الرياض، وتعليم مكةالمكرمة، وتعليم الشرقية، وتعليم جازان، وتعليم المدينة المنورة، وتعليم الحدود الشمالية، وتعليم حفر الباطن، وتعليم الأحساء، وتعليم وادي الدواسر.. وغيرها»، إضافة إلى مؤسسة وطنية، مثل: «شركة أرامكو السعودية، وشركة الراشد، والشركة السعودية للكهرباء ، وشركة سابك».