احتفلت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بمرور 32 سنة على وجودها كقوة حفظ سلام في جنوب لبنان، وحيا رئيس المجلس النيابي نبيه بري في بيان للمناسبة هذه القوات و «أرواح 284 جندياً من عناصرها سقطوا أثناء تأدية واجبهم». وفي الناقورة، شارك جنود يمثلون 31 دولة تتمثل بوحدات في «يونيفيل»، في احتفال حضره عسكريون لبنانيون وقادة كتائب «يونيفيل» وديبلوماسيون. وبعد وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري تخليداً لذكرى الجنود الذين سقطوا في سبيل الواجب.اعتبر القائد العام ل «يونيفيل» اللواء ألبيرتو أسارتا كويباس في كلمة، أن «من أولوياته تعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني، وتحقيق تقدم في وضع علامات مرئية على الخط الأزرق، والمبادرة لدعم السكان المحليين». وقال: «على مدى السنوات الثلاث ونصف والسنة الماضية برهنت «يونيفيل» عن نفسها كبعثة ناجحة وتم بلوغ بعض من أهم الأهداف التي اسندت اليها لتحقيقها، فالحيثيات على الأرض تحسنت كثيراً، وحافظ الأطراف على وقف الأعمال العدائية والخط الأزرق الى حد كبير»، مشيراً الى دعم «يونيفيل» الجيشَ اللبناني اثناء نشره قواته في جنوب لبنان بما في ذلك الخط الأزرق، فيما سحبت اسرائيل قواتها من الأراضي اللبنانية»، لافتاً الى انه «يبقى امامنا تحديات عدة نواجهها قبل ان نستطيع القول ان السلام الدائم ارسي على اسس صلبة في جنوب لبنان. وخلال ولايتي على العمل بالتنسيق الوثيق مع الأطراف لتذليل هذه التحديات ضمن الحدود التي تفرضها ولاية «يونيفيل» والموارد المتوافرة». وتحدث أسارتا عن خسائر «يونيفيل» البشرية في جنوب لبنان والتي شملت 284 جندياً من حفظ السلام قدموا حياتهم اثناء خدمتهم في جنوب لبنان، مغتنماً الفرصة لتذكرهم وتكريم ذكراهم، «فنحن في يونيفيل لا ننسى ابداً التضحية الكبرى التي قدموها في سبيل قضية السلام ومساهماتهم في إرساء الاستقرار في المنطقة وتنفيذ ولايتنا في جنوب لبنان»، مؤكداً «مواصلة الجهود حتى نضمن للبنانيين حياة لا يعكرها الخوف لإعادة السلام والاستقرار الى هذه المنطقة الرائعة من العالم». وحيا بري في بيان «كل الدول التي شاركت في قوة «يونيفيل» خلال الأعوام ال32 الماضية». وإذ أكد «حرص لبنان والتزامه تنفيذ مندرجات القرارين 425 و1701»، وجه «عناية المجتمع الدولي الى استمرار اسرائيل في عرقلة تنفيذ هذين القرارين». ودعا بري هذه القوات «الى استكمال مهامها بتأكيد التزام اسرائيل الانسحاب التام من الأراضي اللبنانية المحتلة». ودعا «مجلس الأمن وخصوصاً الدول الدائمة العضوية الى وقف معاملة اسرائيل كاستثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية، وبالتالي تنفيذ القرار 1701 ووقف تهديداتها باللجوء الى القوة ضد لبنان».