تباينت نتائج استطلاعين للرأي العام في إسرائيل نشرتهما أمس صحيفتا «يديعوت أحرونوت» و «هآرتس» حول شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في أعقاب الأزمة مع الولاياتالمتحدة. وفي وقت أفاد استطلاع الأولى بتراجع في شعبية حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتانياهو لمصلحة حزب «كديما» المعارض بزعامة تسيبي ليفني، أشار استطلاع «هآرتس» إلى أن شعبية رئيس الحكومة لم تتأثر بالأزمة. لكن الاستطلاعين أكدا أن غالبية من الإسرائيليين لا تزال ترى في نتانياهو الشخصية الأنسب لمنصب رئيس الحكومة. وتناولت الأسئلة في الاستطلاع الذي أجرته «يديعوت أحرونوت» انعكاسات الأزمة في العلاقات مع واشنطن وتلخيص الإسرائيليين للسنة الأولى لحكومة نتانياهو. وقال 64 في المئة إنهم يشعرون أن الحكومة الحالية لا تمثلهم بقراراتها وسلوكها في الفترة الأخيرة في مقابل 31 في المئة قالوا عكس ذلك. وجاء في الاستطلاع أنه لو أجريت الانتخابات اليوم لفاز «ليكود» ب 29 مقعداً، في مقابل 32 لمنافسه «كديما» المحسوب على يمين الوسط. وتحصل الأحزاب اليمينية مجتمعة على غالبية مطلقة من 63 نائباً، في مقابل 46 لأحزاب الوسط واليسار الصهيوني و11 نائباً للأحزاب العربية. وقال 55 في المئة إنهم لا يصدقون ادعاء نتانياهو بأن النشر عن البناء الجديد في إحدى مستوطنات القدس تم من طريق الخطأ، في مقابل 28 في المئة قالوا عكس ذلك. وأيد 51 في المئة نتانياهو في عدم تجميد البناء الاستيطاني في القدس في مقابل 46 في المئة رأوا وجوب تعليقه. وأيد 46 في المئة وقف تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية في مقابل 44 في المئة أيدوا تمديد فترة التجميد. واعتبر 68 في المئة أنه لا يمكن إسرائيل أن تعيش في أمن وأمان من دون دعم الولاياتالمتحدة، فيما اتهم 37 في المئة واشنطن بالتسبب في الأزمة الأخيرة في مقابل 35 في المئة اتهموا إسرائيل. وأيد 56 في المئة أن يحل حزب «كديما» محل حزبي «إسرائيل بيتنا» و «شاس» في الائتلاف الحكومي، فيما دعا 65 في المئة ليفني إلى الانضمام للحكومة. ورأى 41 في المئة أن نتانياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الحكومة في مقابل 33 في المئة اختاروا ليفني. واستبعد 60 في المئة أن تقوم إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران في مقابل 24 في المئة توقعوا ذلك. وبحسب استطلاع «هآرتس»، اعتبر 42 في المئة من الإسرائيليين سلوك نتانياهو في الأزمة الأخيرة «غير مسؤول»، في مقابل 37 في المئة اعتبروه مسؤولاً. واستبعد 61 في المئة أن يكون نتانياهو تعمد افتعال أزمة لإجهاض بدء المفاوضات مع الفلسطينيين في مقابل 23 في المئة اعتقدوا ذلك. وقال 48 في المئة إنه ينبغي على إسرائيل مواصلة البناء في أنحاء القدس حتى بثمن شرخ مع الولاياتالمتحدة بينما أيد 41 في المئة وقفه إلى حين الانتهاء من المفاوضات مع الفلسطينيين. ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما «معادياً للسامية»، قال 56 في المئة إنهم لا يوافقون في مقابل 27 في المائة أيدوا هذا التوصيف. وقال 57 في المئة إنهم لا يعتقدون أن أوباما استغل مسألة البناء في القدس لإسقاط نتانياهو، بينما رأى ذلك 31 في المئة. ووصف 51 في المئة تعاطي الرئيس الأميركي مع إسرائيل بأنه عادل، في مقابل 21 في المئة وصفوه ب «العدائي» و18 في المئة ب «الودي». وقال 44 في المئة إنهم ليسوا راضين عن أداء نتانياهو في مقابل 42 في المئة أعربوا عن رضاهم. وقال 36 في المئة من المستطلعين إن نتانياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، في مقابل 26 في المئة اختاروا ليفني و9 في المئة اختاروا وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان و6 في المئة فقط اختاروا رئيس الحكومة السابق وزير الدفاع الحالي ايهود باراك.