واشنطن - أ ف ب - أكد جنرال أميركي متقاعد كان يشارك في قيادة قوات حلف شمال الأطلسي أن عدم تمكن قوات حفظ السلام الهولندية من الحؤول دون ارتكاب صرب البوسنة مجزرة سريبرينيتسا في 1995 يعود في جزء منه الى وجود مثليين في عداد هذه القوات. وسارعت السفيرة الهولندية في واشنطن الى الاحتجاج بشدة على تصريح الجنرال جون شيهان الذي ورد في إطار جلسة استماع برلمانية حول قانون «لا تسل لا تقل» الذي يفرض على العسكريين الأميركيين المثليين عدم البوح بميولهم الجنسية والذي وعد الرئيس باراك أوباما بإلغائه. وقال الجنرال المتقاعد انه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي «كان لدى دول مثل بلجيكا أو هولندا اعتقاد راسخ انه لم تعد هناك حاجة الى قدرات قتالية»، ما أدى الى «موجة ليبرالية في قواتهم المسلحة بما في ذلك الانفتاح على المثليين علناً والتركيز على عمليات حفظ السلام». وأضاف انه «نتيجة لذلك، كانت هذه القوات المسلحة سيئة (على صعيد) الاستعداد للحرب»، مورداً مثالاً على ذلك مجزرة سريبرينيتسا (شرق البوسنة). وأوضح انه «عندما تلقى الهولنديون الأمر بالدفاع عن سريبرينيتسا ضد الصرب، كانت الكتيبة (الهولندية) تعاني سوءاً في التجهيز وضعفاً في القيادة فوصل الصرب وكبلوا الجنود بأعمدة أسلاك الهاتف واقتادوا المسلمين لإعدامهم». وأضاف الجنرال المتقاعد أن رئيس أركان سلاح البر الهولندي في حينه أكد له أن وجود جنود مثليين في هذه الكتيبة كان «جزءاً من المشكلة».