أبدى عدد من المواطنين والمواطنات في المنطقة الشرقية انزعاجهم من نقص لقاح «الأنفلونزا الموسمية في عدد من المراكز الصحيّة. فيما كشف ممارسون صحيون في بعض المراكز أن النقص يعود إلى تزويد مدارس المنطقة باللقاح، في الوقت الذي أوضح فيه مصابين بالأنفلونزا الموسمية أنهم خضعوا لتحاليل فايروس «أنفلونزا الخنازير»، بسبب الاشتباه بعد رصد حالات في إحدى مستوصفات المنطقة. وأوضح منسوبو عدد من المراكز الصحية ل«الحياة»، أن من المنتظر وصول دفعات جديدة من وزارة الصحة من اللقاح بعد أن تم رفع الطلب إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية التي باشرت التنسيق مع إدارة التموين الطبي، لافتين إلى أن إجراء تحاليل «أنفلونزا الخنازير» على بعض الحالات جاء بعد الاشتباه بحالات مصابة في وقت سابق، وبالتالي تم تحويلهم إلى المراكز الحكومية المعتمدة في المنطقة لإجراء الفحص. وامتنعت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية عن التعليق حول الحالات المشتبه بإصاباتها ب«أنفلونزا الخنازير»، وذلك بحجّة أنها غير مخوّلة بالتصريح عن الأمراض الوبائية، مشيرة إلى أن الوزارة تعلن عن الحالات في حال رصدها، وأن المديرية لم تردها حالات مصابة جديدة. وأكد مراجعو مراكز صحية أن نقص لقاح الأنفلونزا الموسمية تسبب في زحام في مراكز الرعاية الصحية في بعض محافظات المنطقة، على رغم أنهم تلقّوا رسائل مجانية تدعو لسرعة الحصول على اللقاح تجنباً للإصابة بالأنفلونزا الموسمية التي تحدث مضاعفاتها أعراض تؤدي إلى أنفلونزا الخنازير. وقالت مواطنة مشتبه في إصابة ابنتها بأنفلونزا الخنازير: «لم تتضح حتى الآن حدوث الإصابة من عدمه، إلا أن ابنتي في حال عزل صحي حالياً تجنباً للعدوى في حال إصابتها، إذ بدت عليها أعراض الزكام والسعال وانتهت بالتهاب في الرئة، لدرجة الشك بإصابتها بفايروس كورونا قبل أن تتبيّن احتمالية الإصابة بأنفلونزا الخنازير أكثر». وأوضح المراجع عيد عبدالجبار أن مراكز الرعاية الصحية لا تزال تؤكد نقص اللقاح، مبيّناً أنه كان من المفترض بدء حملة في إحدى المجمعات التجارية في الدمام إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن. وأضاف: «خلال مراجعتي لإحدى مراكز الرعاية الصحية في القطيف، تبيّن أن اللقاح غير متوافر، والسبب أن المدارس استنفدت الكميات بحسب الموظفين الموجودين هناك، إذ أكدوا أنه سيتم الإعلان عن بدء التطعيم فور وصول الكميات من إدارة التموين بالتنسيق مع وزارة الصحة».