طالبت إدارتا التربية والتعليم (بنين وبنات) في المنطقة الشرقية، المديرية العامة للشؤون الصحية، بتحديد مواعيد للكشف على الطلبة الذين يراجعون المراكز الصحية، للكشف عن مدى إصابتهم بمرض «أنفلونزا الخنازير»، وتلافي بقائهم لساعات طويلة في تلك المراكز، في انتظار إجراء الكشف. وتصاعدت شكاوى المراجعين من طول ساعات الانتظار في المراكز الصحية، التي حددتها وزارة الصحة، لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها ب«أنفلونزا الخنازير»، مبدين عدم رضاهم من المواعيد التي تبدأ من الرابعة عصراً، وتستمر إلى ال12 ليلاً، معتبرين أنها «لا تخدم المراجعين، خصوصاً حالات الطوارئ، التي تتطلب سرعة في العلاج». فيما بدأت إدارة الرعاية الصحية الأولية والشؤون الصحية بالتنسيق مع مديري المراكز، لوضع خطة للكشف عن الطلبة المشتبه في إصابتهم. وكشف مصدر في إدارة الرعاية الصحية الأولية، انه تم «تزويد المراكز بخطط علاجية، أصدرتها الوزارة، بعد أن ظهرت حالات وفيات وإصابات في المدارس»، مضيفاً «يتم من خلال الخطة إقناع أولياء الأمور بإعطاء لقاح المرض إلى أولادهم، فيما بدأنا منذ صباح أول من أمس، باستقبال الحالات والتعامل معها، على غرار ما هو متبع في المستشفيات». وأشار مراجعو مراكز صحية، إلى صعوبات واجهتهم، وتحديداً في مسألة المواعيد. وذكر ناصر الناصر، الذي أبلغ من جانب إدارة المدرسة التي تدرس فيها ابنته، أنها مشتبه في إصابتها بالمرض، وعندما راجع مركزاً صحياً، تفاجأ بأنه «لا يمكن استقبال الحالة إلا بعد الرابعة عصراً، وذلك بحسب النظام الصادر من الشؤون الصحية». وقال: «إن ذلك يلحق أضراراً بالحالة، وربما يفاقم أعراض المرض». وتواصل مدارس الشرقية، تسجيل حالات إصابات، إلا انه اتضح أن غالبيتها «أنفلونزا عادية، وهناك طلبة مصابون ب «أنفلونزا الخنازير»، ولكنها قليلة مقارنة مع العادية»، بحسب مصدر في إدارة التربية والتعليم (بنين)، الذي أضاف أن «لجاناً صحية تراقب أوضاع المدارس، علماً بأن نسبة الغياب تشهد ارتفاعاً يومياً، بسبب مخاوف الأهالي، خصوصاً بعد ظهور حالات اشتباه بين المعلمين، وبعضهم تم التأكد من إصابتهم ويخضعون إلى العلاج اللازم ويتمتعون بإجازات مرضية». وتنفذ الوحدة الصحية في إدارة التربية والتعليم (بنات)، حملات في المدارس، بالتنسيق مع إداراتها. وأوضحت معلمات ومشرفات انه تم «تعريف الطالبات وأولياء الأمور بالمراكز المتخصصة في علاج الإصابات، حتى لا تقع على المدرسة مسؤولية، إلا في حال تفاقم الأعراض ومن دون الإبلاغ عنها». وذكرت المشرفة نجاح مساعد، أن «الحالات تظهر في شكل يومي، إلا أنها لا تعد متفشية، وإنما حالات متفرقة، وأصبحنا نواجه مشكلة العدوى من طريق دورات المياه واللمس، وهذه المسألة تحتاج إلى عاملات نظافة، علماً بأن عدداً من المدارس تواجه نقصاً حاداً في هذه الكوادر».