أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس وفاة مصابين جديدين بمرض «أنفلونزا الخنازير»، بعد يوم واحد من وفاة مواطنة بالمرض ذاته في منطقة عسير، وبهذا يرتفع عدد المتوفين في السعودية منذ ظهور المرض عام 2009 وحتى الآن إلى 127 شخصاً. ولم تحدد الوزارة في بيانها جنسية الشخصين أو المنطقة التي توفيا فيها، لكنها حرصت على التأكيد أن «الوضع الصحي بالنسبة إلى هذا المرض مطمئن»، وأنها تتابع في شكل مستمر تطوراته، وترصد الحالات في المرافق الصحية، وتتعامل باهتمام في تشخيص الأنماط المسببة للالتهابات الصدرية، إذ يعطى العلاج بحسب نوع الفيروس بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية في معاملة مرض الأنفلونزا المستجدة كأنفلونزا موسمية بعد إعلانها انحسار الموجة الوبائية للمرض في العالم. إلى ذلك، أوصت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية خلال اجتماع لها في الرياض أمس، باستمرار القطاعات الصحية المعنية في تشجيع إجراءات الوقاية والصحة العامة في التجمعات، ومواصلة إعطاء لقاح الأنفلونزا الموسمية كإجراء وقائي، إضافة إلى إعطاء العلاج الخاص بالأمراض الفيروسية التنفسية (تاميفلو) في حال الاشتباه بوجود مرض «أنفلونزا الخنازير» من دون الحاجة إلى اعلان الإصابات، وتنشيط الرصد الوبائي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية. واستعرضت آخر التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية حول استمرار ظهور محدود لإصابات بفيروس H1N1 في نيوزيلندا وتشيلي والهند والصين وتايلند. وأهابت بالمواطنين والمقيمين «اتباع السلوكيات الصحية السليمة والالتزام بالإرشادات والنصائح الطبية للحفاظ على صحتهم وتجنب الإصابة بالأمراض»، مشيرة إلى أن «من أهم طرق الوقاية من المرض والحد من انتشاره المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون واستخدام المنديل عند السعال أو العطاس». وأوصت أيضاً بإعطاء لقاح الحمى المخية الشوكية شرطاً أساسياً لمن يرغب في أداء مناسك الحج هذا العام. يذكر أن آخر إحصاء لوزارة الصحة عن «أنفلونزا الخنازير» صدر في 12 آب (أغسطس) الماضي، وأوضح أن عدد المصابين منذ بداية العام الحالي بلغ 875 شخصاً، في مقابل 17 ألف إصابة في عام 2009، فيما سجلت وفاة 124 شخصاً.