أوقفت سلطات الأمن في 6 بلدان أوروبية، في اطار عملية أمنية مشتركة حملت اسم «جَي ويب»، 16 كردياً عراقياً وكوسوفي واحد للاشتباه بانتمائهم الى تنظيم متشدد خطط لشن هجمات ارهابية في شمال أوروبا والشرق الأوسط. وأوقف ستة مشبوهين في ايطاليا التي اوضح قائد شرطتها العسكرية (الكارابينييري) الجنرال جوزيبي غوفيرنالي في مؤتمر صحافي ان «المشبوهين لم يخططوا لعمليات عنف داخلية رغم اعتقال 4 منهم في مدينة ميرانو واثنين في مدينة بولزانو، وكلاهما في الشمال». وأضاف الجنرال الإيطالي أن «الموقوفين السبعة تصرفوا في شكل منفرد، مع محاولتهم تفادي الظهور قدر الإمكان، حتى ان احدهم اعتقل لدى توجهه الى ادارة الشرطة لتجديد اقامته». وأشار الى ان «التحقيقات حول المجموعة في ايطاليا سمحت بتوثيقنا تخطيط نشاط معادٍ ضد ديبلوماسيين نروجيين وبريطانيين، وممثليات ديبلوماسية متوسطية بهدف تخفيف تدابير السجن المشدد المتخذة ضد الداعية الكردي الأصل الملا كريكار في النروج»، حيث اعتقل 3 اعضاء في المجموعة ذاتها، اضافة الى آخر في فنلندا و4 في بريطانيا. كما طالب القضاء الإيطالي من سويسرا بترحيل موقوف ضمن هذا الملف. وكان القضاء النروجي امر بطرد الملا كريكار عام 2003، وذلك بعد نحو سنة على تأسيسه جماعة «انصار الإسلام»، لكن القرار لم يُنفذ لأنه مهدد بالإعدام في العراق. ثم حكم عليه عام 2012 بالسجن بسبب تهديده رئيسة الحكومة الحالية المحافظة إرنا سولبيرغ بالقتل قبل توليها المنصب، وسبق ذلك تهديد الملا المشهور بتفسيراته الأصولية المتشدّدة للدين الإسلامي، بقتل رئيس الوزراء النروجي السابق كيل ماغني بونديفيك. وفيما اشاد جهاز «يوروغاست» للتنسيق القضائي في الأتحاد الأوروبي الذي ادار العملية من مقره في لاهاي، ب «التعاون الممتاز بين السلطات الوطنية المشاركة»، اكد الجنرال الإيطالي غوفيرنالي ان «أهمية العملية تكمن في تفكيك خلية متكاملة نشطت على الإنترنت عبر تقنيات سرية لحظت استخدام منصات غير معروفة استطعنا خرقها». وكشف ان المداهمات اتاحت إلغاء عملية «لتجنيد مقاتلين وإرسالهم الى الخارج»، وأن بعض الأعضاء «اراد شن هجمات انتحارية من دون خطط محددة». وأكد الجنرال ان اجهزة الأمن الإيطالية تراقب كل ما يجري على الأرض للحد من خطر تنفيذ هجمات، خصوصاً في ظل الاستعدادات لتنظيم يوبيل اعلنه البابا فرنسيس، والذي سيجذب ملايين المؤمنين الى روما بدءاً من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. في تركيا، اعتقلت الشرطة فرنسياً يدعى مهدي بن سعيد للاشتباه بانتمائه الى تنظيم «داعش»، بعد خضوعه لعملية زرع شعر في صالون للتجميل في ازمير (غرب). وأفادت الشرطة بأن «بن سعيد غادر اخيراً سورية، حيث قاتل مع داعش بهدف شن هجمات في تركيا، حيث ضاعفت قوات الأمن تدخلاتها في الأوساط الجهادية في تركيا منذ التفجير الانتحاري الذي قتل 102 شخصين في انقرة الرئيسية في 10 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.