أعلنت «منظمة العفو الدولية»، اليوم، أن تعذيب الشرطة للمشبوهين في الصين أمر شائع، وذلك على أساس مقابلات مع حوالى 40 محامياً تعرضوا هُم أنفسهم للمضايقات. وذكرت المنظمة في تقرير أن «مشبوهين يتعرضون للصفع والرفس والضرب بالأحذية، أو بزجاجات المياه، ويحرمون من النوم أو يوثقون على الكراسي بوضعيات مؤلمة ساعات عدة». وأوضح التقرير أرقاماً رسمية تُفيد بأن «القضاء الصيني تلقى ما لا يقل عن 1321 شكوى بانتزاع اعترافات تحت التعذيب بين عام 2008 ومطلع العام الحالي». وأفادت المنظمة بأنه «حُكم في الفترة ذاتها على 279 شخصاً فقط في كل أنحاء الصين، لأنهم حصلوا على اعترافات تحت التعذيب». وقال الباحث في المنظمة باتريك بون إن «الحصول على اعترافات من جانب الشرطة الصينية، لا يزال الطريقة الأسهل لتوجيه اتهام». وأضاف إن «الحكومة تبدو مشغولة بالنتائج التي تخلفها الإدانات غير المبررة، أكثر من ضرورة التصدي لاستعمال التعذيب خلال الاعتقال». ونقلت المنظمة عن بعض المحامين الذين يتولون الدفاع عن معارضين أو عن منتسبين إلى مجموعات دينية محظورة أنهم «تعرضوا هم أنفسهم للتعذيب». وأوضح عشرة محامين من أصل 37 محامياً حصلت المنظمة على إفاداتهم أنهم «تعرضوا منذ عام 2010، للتعذيب أو لأشكال أخرى من سوء المعاملة».