نفت المديرية العامة للسجون ما أشيع عن سحب جوازات مواطنين سعوديين سافروا إلى العراق من دون الحصول على تصريح. بيد أنه أشار إلى أن هؤلاء يحالون إلى لجان إدارية وتطبق عليهم إجراءات لمخالفتهم الأنظمة. وقال المتحدث باسم «الجوازات» الرائد طلال الشلهوب في تصريح إلى «الحياة»: «لم تُسحب جوازات من المسافرين إلى العراق من دون تصريح»، مضيفاً أنه «موضوع سحب الجواز غير صحيح». وأبان الشلهوب أن «السفر إلى بلدان يمنع السفر إليها يعتبر مخالفة، يُحال بموجبها حامل الجواز إلى اللجنة الإدارية في جوازات المنطقة، لتطبيق ما يقرره نظام السفر ولائحته التنفيذية». ولم يتضمن النظام، الذي راجعته «الحياة»، عقوبات محددة لمن يسافرون إلى بلدان يحظر السفر إليها. بيد أن النظام ذاته نص في مادته السابعة على أن «يحدد وزير الداخلية البلدان التي لا يسمح بالسفر إليها، وتقوم إدارات الجوازات باتخاذ الإجراء المناسب لتحقيق ذلك، وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية». وحددت المادة ال10 من نظام السفر ولائحته التنفيذية ثماني مخالفات تستوجب المعاقبة بغرامة 5 آلاف ريال، أو بالمنع من السفر مدة لا تزيد على ثلاث سنوات، أو بهما معاً، بحق كل من يرتكب تلك المخالفات، التي لم يكن بينها السفر إلى بلدان محظورة. وكان عدد من سكان المنطقة الشرقية سُحبت جوازاتهم بعد عودتهم من العراق، الذي سافروا إليه من دون الحصول على تصريح سفر تصدره إدارة الجوازات. وأوضح بعضهم ل«الحياة» أنه مضى على سحب جوازات سفرهم أكثر من سنة، ولا يعلمون متى يحين وقت تسلمها. وتسلم بعض المسافرين من دون تصريح جوازات سفرهم من مقر جوازات المنطقة الشرقية، بعد إعلان تسليمها كاملة لكل من سافروا إلى العراق من دون تصريح. وذكروا أن «آلية التسليم غير واضحة، فهناك من تسلم جواز سفره بعد تخريمه وعليه التجديد، في حين أُبلغ البعض أن التجديد بعد انتهاء مدة الجواز، وهناك من أخبرته الجوازات أن التجديد في الثالث من شهر ربيع الأول المقبل، مطالبين بإيضاح آلية تسلم الجواز وتجديده. يذكر أن جوازات المنطقة الشرقية تتيح الحصول على تصريح السفر إلى العراق، ومدته ثلاثة أشهر من تاريخ الإصدار، لسفرة واحدة فقط، ويتم التقديم على طلب التصريح خلال يومين في الأسبوع، ويستغرق إصداره من أسبوع الى أسبوعين. وتقوم الجوازات بين الحين والآخر بإصدار دفعات لأسماء أصحاب جوازات مسحوبة، ليتم نسلمها، بعد أن تُدفع الغرامة.