تمكنت قوات الأمن الجزائرية بالتنسيق مع القوات التونسية من إفشال عقد لقاء كان مقرراً بين قيادات مجموعات إرهابية من تونسوالجزائر وليبيا في المنطقة الحدودية بين البلدين، فيما ذكر مصدر أمني أن الجيش الجزائري قتل المسؤول العسكري في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شريف بوالم (40 سنة) الملقّب ب «أبي جعفر»، وهو أحد أبرز المنسقين بين المناطق الشرقية في الجزائر، وهو في طريقه إلى موقع على الحدود مع تونس، إضافة إلى 3 مسلحين متشددين آخرين. وذكرت مصادر أمنية تونسية أن الجزائر تمكنت من رصد مكالمات مشفرة تتعلق بانعقاد لقاء بين قيادات إرهابية لتنظيمات مسلحة تنشط في تونسوالجزائر وليبيا، مرجحةً أن يكون لقاءً خاصاً بتجديد القيادات بعد نجاح الجيش الجزائري أخيراً في القضاء على عناصر وقيادات إرهابية عدة. ويُعتقد أن إعلان الأمن التونسي إحباط اجتماع قيادات القاعدة، مرتبط بإعلان نظيره الجزائري قتل سبعة مسلحين في المنطقة الحدودية مع تونس يوم الجمعة الماضي، إذ وقعت مجموعة جزائرية من «القاعدة» في مكمن لقوات الأمن في منطقة تبسة أثناء توجهها للمشاركة في الاجتماع. وأشارت مصادر جزائرية إلى أن أبا جعفر قُتل في تلك العملية بعد أقل من سنة على مقتل سلفه «أبو رياح» في ولاية البويرة. ويُعتقد أن أبو جعفر هو الرأس المدبر للعملية الانتحارية التي استهدفت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة في ولاية باتنة في أيلول (سبتمبر) 2007. وكلّفت الجزائر جهازاً أمنياً متخصصاً من 7 آلاف عنصر على الشريط الحدودي لولاية تبسة التي يفصلها جبل الشعانبي عن ولاية القصرين في تونس، مدعوماً بوحدات عملياتية في المراكز المتقدمة لحرس الحدود. وتشرف هذه القوة المتمركزة في بكارية والكويف (تبسة) في المقاطعة الجهوية الخامسة لمجموعات حرس الحدود المستحدثة في منطقة العوينات، على عملية المراقبة الدورية منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتغطي أيضاً ولايتي سوق أهراس والطارف، وكلتاهما مرتبطتان أيضاً بشريط حدودي مع تونس. وفي سياق متصل، قالت قوات الجيش الجزائري إنها قتلت ليل أول من أمس مسلحاً في كمين محكم نصبته وحدة عسكرية بالقرب من قرية أولاد بن فوضيل في أعالي القاديرية المحاذية لجبال ذراع الميزان على نحو 30 كلم غرب مدينة البويرة.