أكدت دراسة حديثة أجريت في «جامعة تكساس» الأميركية، ان تناول غذاء غني باللحوم المشوية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى. وذكر موقع صحيفة «تلغراف» البريطانية، ان الدراسة جاءت بعد أسبوع فقط من تحذير «منظمة الصحة العالمية» من أن اللحوم الحمراء والمصنعة تسبب السرطان، وحضت الناس على الحد من تناولها واستهلاكها. وفي بريطانيا، تم تشخيص 10 آلاف اصابة بسرطان الكلى، وتبين ان أكثر من أربعة آلاف شخص سيموتون بهذا المرض. وقال أستاذ علم الأوبئة والمشرف على الدراسة من «جامعة تكساس» الدكتور شيفنغ وو، انه «عندما يطهى اللحم على لهب عال او يقلى او يشوى، يُنتج مواد مسببة للسرطان»، مضيفاً ان «الكلى تُخلص الجسم من السموم الضارة، لذا يمكن أن تكون في خطر متزايد للإصابة بالسرطان عندما تحاول تخليص الجسم من المواد المسرطنة أيضاً». ودرس الباحثون العادات الغذائية ل 659 شخصاً يعانون من سرطان الخلايا الكلوية، في مقابل 699 من الأشخاص الأصحاء. وقال وو: «وجدنا ان أخطار الإصابة بالسرطان مرتفعة ومرتبطة بتناول اللحوم المطهوة». وتابع : «نتائجنا تدعم فكرة خفض استهلاك اللحوم، خصوصاً اللحوم المطبوخة في درجات حرارة عالية». وكشفت هيئة تابعة ل «منظمة الصحة العالمية» في آخر تقرير لها، ان من شأن استهلاك اللحوم المقددة أن يسبب السرطان، كما هي الحال «على الأرجح» مع اللحوم الحمراء. وقال مدير «المركز الدولي للبحوث في مجال السرطان» (سي آي آر أس) الطبيب كريستوفر وايلد، إن «هذه النتائج تؤكد التوصيات المعتمدة في مجال الصحة العامة والتي تدعو إلى تخفيض استهلاك اللحوم». ويضع المركز في خانة اللحوم الحمراء لحم البقر والعجل والحمل والخروف والحصان والماعز. وأظهرت أحدث التقديرات التي نشرها المشروع المعروف باسم «غلوبال بوردن أوف ديزيز بروجيكت»، ان 34 ألف وفاة ناجمة عن السرطان في السنة الواحدة سبّبها نظام غذائي غني باللحوم المقددة، مقابل مليون حالة وفاة من السرطان ناجمة عن التدخين، و60 ألفاً عن استهلاك الكحول.