افتتح وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ووزير الكهرباء والطاقة حسن يونس والسفير الألماني في القاهرة ميشائيل بوك أمس، مصنعاً لإنتاج الأبراج الحديد المستخدمة مع توربينات توليد الطاقة من الرياح في العين الساخنة، أنشأته شركة «السويدي للكابلات» بالاشتراك مع شركة «سياج» الألمانية، برأس مال مصري - ألماني يبلغ 60 مليون يورو (مناصفة بين الجانبين). ويقدر حجم إنتاج المصنع سنوياً ب 250 برجاً ويخصّص 90 في المئة من إنتاجه للتصدير. وأكد يونس في افتتاح المشروع، أن الطاقة هي «مفتاح أي تنمية للمستقبل في المجالات كلها، وتمثل عنصراً استراتيجياً للتنمية الصناعية والعمرانية في مصر». وأعلن أن الحكومة «تعتمد في خطتها لتوفير احتياجات البلاد من الطاقة في المستقبل، على تنويع مصادر إنتاجها». وأشار إلى أن الطاقة الجديدة والمتجددة وأهمها طاقة الرياح والطاقة الشمسية «تشكل أحد أهم مصادرها في المستقبل إضافة إلى محطات الطاقة النووية». وأعلن رشيد أن قطاع الصناعات الهندسية الذي يضم مشاريع الطاقة والصناعات الكهربائية والمعدات الميكانيكية، «يمثل أحد أهم القطاعات المهمة في الصناعة المصرية»، لافتاً إلى ان استثماراته «تبلغ 96 بليون جنيه ويعمل فيه 315 ألف عامل، ويؤمّن أكثر من مليون فرصة عمل غير مباشرة». وأشار إلى أن هذا القطاع «ينمو في شكل ملحوظ وبات أحد أهم الصادرات المصرية، إذ تجاوز حجم صادراته 13 بليون جنيه عام 2008 تشكل 11 في المئة من صادرات السلع». وأوضح أن الوزارة «وضعت خطة لزيادة هذه النسبة إلى 20 في المئة، في إطار الخطة القومية للوصول بالصادرات المصرية إلى 200 بليون جنيه في السنوات الأربع المقبلة». ولفت رشيد الى أن إحدى الشركات الإسبانية «تعتزم تنفيذ مشروع في مصر لتصنيع توربينات محطات توليد الكهرباء من الرياح»، مشيراً إلى «تنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة في إعداد خطة طموحة لتعزيز التصنيع المحلي لمعدات توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها». ورأى أن إنشاء المشروع في محافظة السويس «يؤكد أنها ستصبح من أهم مناطق التصنيع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في الصناعات التصديرية والبتروكيماويات ومواد البناء ومعدات الطاقة».