وجدت دراسة حديثة أن عدد حاملي الشهادات الجامعية الذين يقتنون القطط أكثر من عدد نظرائهم الذين يقتنون الكلاب في بريطانيا. وتوصلت الدراسة، التي شملت 2524 منزلاً، إلى أن 42.2 في المئة منها يقتني أصحابها قططاً، وأن في كل من هذه المنازل شخصاً واحداً على الأقل حاز شهادة جامعية، في حين أن هذه النسبة لا تتجاوز 38.4 في المئة ممن لديهم كلاب. ورجح الباحثون (وكالة يو بي أي) أن تدفع ساعات العمل الطويلة وطبيعة الوظيفة المهمة بعضهم الى اقتناء قطة، لا كلباً لأن وجوده في المنزل «ليس عملياً». وتبيّن أن عدد المحال التي تبيع الحيوانات المنزلية أكثر مما كان يعتقد في السابق، إذ يشير قسم البيطرة (طب الحيوان) في جامعة بريستول، إلى أنه يبلغ نحو عشرة ملايين، بينما تشير إحصاءات أخرى إلى أن 26 في المئة من العائلات في بريطانيا تقتني قططاً و31 في المئة كلاباً. وترى جاين موراي، الأستاذة في جامعة بريستول أن الأمر يتعلق بساعات العمل والمسافة الطويلة للوصول إلى العمل، تالياً، بنمط عيش لا يناسب الكلاب. وتلحظ الدراسة أن الذين يقتنون الكلاب معظمهم رجال يعيشون في الأرياف ودون الخامسة والخمسين من العمر، في حين أن النساء يفضلن اقتناء القطط ويعشن في منازل صغيرة أو وحدهن، وأن العائلات التي لديها أطفال دون العاشرة من العمر تفضل اقتناء القطط لا الكلاب. وتضيف موراي أن المستوى التعليمي يلعب دوراً في اقتناء الكلاب أو القطط، من دون تحديد سبب واضح لهذا التباين. وفي استراليا، أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الاستراليين (58 في المئة) مستعدون للتضحية بحياتهم لإنقاذ حيواناتهم المنزلية، وقت الكوارث، لأنهم يعتبرونها أفراداً في العائلة، وتحديداً، الحيوانات التي «ترافقهم» في حياتهم وسعيهم اليوميين، لا الحيوانات الداجنة الأخرى كالابقار والاغنام وما شابه. ويقول ستيف غلاسي، الذي أجرى الاستطلاع من جامعة تشارلز ستوارت، إن 99 في المئة من الاستراليين يقفون إلى جانب حيواناتهم بسبب الروابط القوية التي تجمعهم بها، «ولذا، فإنهم على الأرجح لن يتخلوا عنها عند الكوارث». وتبين من الاستطلاع الذي أجراه غلاسي عبر الإنترنت مع 92 من السكان الذين لديهم حيوانات منزلية، أن السبب الذي يجعل الناس يترددون في ترك منازلهم وقت الكوارث الطبيعية، كالزلازل والأعاصير، هو حرصهم على حياة حيواناتها المنزلية لأن لا ملاجئ يمكن نقلها إليها في مثل هذه الحالات. ويشدد قائلاً: «كثير من الناس لم يتركوا منازلهم لأنهم لم يتمكنوا من نقل حيواناتهم معهم»، مضيفاً أن 80 في المئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أجابوا أنهم على استعداد لترك منازلهم وقت الكوارث، شرط مساعدتهم على نقل حيواناتهم المنزلية معهم وإيجاد مأوى لها. ويوضح أن الناس ينظرون إلى حيواناتهم المنزلية، ليس كملكية ذات قيمة عاطفية معينة، بل كأفراد في العائلة يتعين إخراجها وتوفير الحماية لها أيضاً.