سيقوم علماء بمسح أربعة من الأهرامات القديمة في مصر ابتداء من الشهر المقبل باستخدام الموجات والجزيئات والتصوير الحراري لمعرفة ما يكمن تحت سطحه من أسرار. ونقلت سكاي نيوز عربية أمس، قول وزير الآثار ممدوح الدماطي إن المشروع سيبدأ في جنوبالقاهرة بمسح ما يسمى هرم سنفرو في دهشور، يليه الهرم الأحمر القريب. وفي وقت لاحق، سيتم مسح أكبر هرمين على هضبة الجيزة، وهما خوفو وخفرع اللذان يبلغ عمرهما أكثر من 4500 سنة. إعلان في مؤتمر صحفي، قال العالم ماتيو كلاين من جامعة لافال الكندية إن فريقه سوف يستخدم تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء لمسح عدة أمتار تحت السطح دون لمس الإنشاءات. وقال: "يمكن أن تكون هناك أشياء مثيرة للاهتمام". وفي وقت سابق، قال باحثون في جامعة أمستردام الهولندية إنهم نجحوا في الكشف عن سر طالما حير علماء الآثار، ألا وهو كيف تمكن المصريون القدامى من نقل الأحجار الضخمة لبناء الأهرامات. وحسب الدراسة التي نشرت على موقع "PHYSICAL REVIEW LETTERS"، فإن العلماء توصلوا لنظرية تفيد أن الرمال الرطبة ساعدت في عملية نقل الحجارة التي فاق وزنها 2.5 طن. وكشفت الدراسات المكثفة أن العمال كانوا يعمدون إلى رش الماء على الرمال في المناطق التي ستشيد فيها الأهرامات، ما أتاح لهم نقل الحجارة بيسر باستخدام زلاجات ضخمة بحواف مقلوبة. وأكدت التجارب، وفقا للدراسة الهولندية، أن سرعة نقل الحجارة الضخمة من خلال تلك الزلاجات على أرض رملية رطبة تفوق بثلاث مرات سرعة نقل الحجارة نفسها على أرض رملية جافة. يشار إلى أن المصريين القدامى بنوا الأهرامات بين 2480 و2550 قبل الميلاد، وينتشر في مصر قرابة 138 هرما، أشهرها في الجيزة، وتعد مقصدا للسواح من كافة أنحاء العالم.