أكدت مصادر لوكالة "رويترز" أن "خمسة صواريخ أطلقت على نقطة العبور الرئيسة للأسلحة الكيماوية السورية هذا الشهر، وسقط أحدها قرب مكان إقامة الخبراء"، الذين يشرفون على تدمير مخزون سورية من الأسلحة السامة. وقالت المصادر إن "أحد الصواريخ في الهجوم الذي وقع في التاسع من آذار (مارس) سقط على مدينة اللاذقية الساحلية على بعد نحو 500 متر من الفندق" الذي تقيم فيه البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "ثلاثة صواريخ أصابت مدينة اللاذقية، ما أدى إلى مقتل سائق سيارة أجرة وإصابة ستة آخرين". وأضاف المرصد المعارض للرئيس السوري بشار الأسد أن "الهجوم هو أول هجوم يشنه مقاتلو المعارضة على المنطقة"، التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية. وأضافت المصادر نقلاً عن تقرير سري عن الهجوم أن "أربعة من الصواريخ، التي أطلقت من على بعد كيلومترات عدة سقطت على البر، وأن واحداً سقط في البحر. ولم تصب شحنات الأسلحة الكيماوية المنقولة نتيجة للهجوم". ووصف مسؤول في البعثة المشتركة الهجوم، قائلاً انه "وقع في مكان قريب للغاية. إنه مماثل لأحداث وقعت في وقت سابق في دمشق". وتعرض مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإطلاق نيران من قناصة في الخريف الماضي ولقنابل "مورتر" سقطت بالقرب من الفندق الذي يقيمون فيه في العاصمة السورية، لكن لم يتضح ما إذا كانوا هم المستهدفين من الهجوم أم لا. ولم يرد مسؤولون سوريون في لاهاي على طلبات للتعليق على الهجوم الأحدث على اللاذقية. وتقول الحكومة السورية ان التأخر يعود الى شحن المخزون على سفن اسكندنافية. وحصلت سورية على معدات من روسيا ومن الأممالمتحدة بينها دروع لتصفيح حاويات النقل. وأوضحت الحكومة السورية الشهر الماضي (فبراير) إنه كانت هناك محاولتان للهجوم على قوافل تنقل أسلحة كيماوية وموقعين للتخزين لا يزال من المتعذر الوصول إليهما بسبب الحرب الأهلية. ووافقت سورية العام الماضي على تسليم برنامجها للأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة، لكنها تأخرت أشهراً عدّة عن الجدول الزمني، ما يهدد بتجاوز المهلة النهائية في 30 حزيران (يونيو) للتخلص بشكل كامل من برنامجها للأسلحة الكيماوية. وقالت المصادر إن "الديبلوماسيين الغربيين رفضوا طلب سورية إمهالها حتى 27 نيسان (أبريل)". وسأل مصدر مشارك في المحادثات: "هناك مهلة بالفعل لماذا يتعين علينا منحهم مزيدا من الوقت؟"، موضحاً ان "في النهاية هم استخدموا هذه الأسلحة ضد شعبهم". وأحجم مسؤولون في لاهاي عن إتخاذ هذه الخطوات خوفاً من تقويض عملية تسليم الأسلحة الكيماوية الهشة.