تعثّر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مشواره القاري نحو «مونديال روسيا 2018»، عندما تعادل من دون أهداف أمام نظيره الفلسطيني مساء أمس (الإثنين) في العاصمة الأردنية عمّان في المباراة المؤجلة من الجولة السادسة الماضية من تصفيات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المشتركة، إذ باتت المحاولات الهجومية كافة التي قام بها مهاجم «الأخضر» محمد السهلاوي ورفاقه بالفشل أمام مرمى فلسطين، وظل بذلك المنتخب السعودي في صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة. وكانت المباراة بدأ شوطها الأول بعد أمطار هطلت ظهراً على عمّان، إذ عمّ الحذر الشديد بين المنتخبين خلال الدقائق الأولى تحاشياً لهدف باكر يلج مرمى أحد الفريقين، إضافة إلى حذر اللاعبين من الاندفاع والحركة السريعة خشية من الإصابات بسبب أرضية الملعب المبللة، وبعد مرور الدقائق العشر الأولى مرّر محمد السهلاوي لياسر الشهراني كرة داخل منطقة الجزاء الفلسطينية سددها الأخير بجوار القائم (13)، ومن ثم اقترب «الأخضر» من افتتاح التسجيل بعد جملة من التمريرات فتوغل سلمان الفرج وسدّد الكرة في أحضان حارس فلسطين (15)، ليأتي الرد من الجانب الفلسطيني بتسديدة قوية من اللاعب بابلو من خارج منطقة الجزاء تصدى لها خالد شراحيلي (16). وتعرض ياسر الشهراني لإصابة بعد مرور 20 دقيقة، ما أجبر المدرب مارفيك على استبداله بحسن معاذ، ثم عاد الهدوء بين الطرفين لدقائق عدة، لتعود بعد ذلك محاولات جديدة عبر التسديد، كرة ليحيى الشهري صوبها بعشوائية (43)، وأخرى لحسن معاذ، لكنها لم تثمر عن شيء. وفي الشوط الثاني، دخل لاعبو فلسطين بحماسة كبيرة رغبةً منهم في بلوغ شباك خالد شراحيلي، الذي كان واقفاً أمام المحاولات الهجومية الفلسطينية كافة، لكن شراحيلي أخطأ بلعب كرة وصلت إلى المهاجم أشرف نعمان الذي صوّبها بجوار القائم (53)، وبعد ذلك تحسّن أداء المنتخب السعودي كثيراً بعد دخول نواف العابد بديلاً عن سلمان المؤشر، إذ تحصّل تيسير الجاسم على كرة مواتية للتسجيل داخل منطقة الجزاء بعدما تلاعب يحيى الشهري بأكثر من مدافع، ليمررها للجاسم الذي سددها بعشوائية (58). وعادت بعد ذلك المباراة إلى الهدوء وغابت الخطورة الهجومية أمام مرمى المنتخبين لكثرة الكرات المقطوعة في منتصف الملعب ولإغلاق المساحات ولتعزيز التحصينات الدفاعية، ليهدر من جديد تيسر الجاسم فرصة محققة إثر كرة تجاوز بها حارس فلسطين إلا إنه سددها زاحفة إلى جوار القائم، وكاد عبدالله الزوري أن يفتتح التسجيل من كرة رأسية لكنه حولها في أحضان الحارس وليد توفيق (81)، الذي أنقذ شباكه من محاولات سعودية عدة. من جهة ثانية، شكر الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما تحظى به الرياضة منه من دعم واهتمام وحرص ورعاية لتذليل الصعوبات كافة التي تواجهها وتهيئة الوسائل المناسبة لظهور الكرة السعودية في أفضل مستوياتها، وقال: «اهتمام ولي ولي العهد ومتابعته للمنتخب السعودي وسؤاله الدائم عن شؤونه وتذليله للمصاعب التي تواجهه هو امتداد للرعاية التي يحظى بها شباب ورياضيو المملكة من قيادتنا الرشيدة، وتجسيد حقيقي لرؤية وطننا وقادته تجاه أبنائهم الرياضيين». وأضاف «باسم الجميع يسرني أن أعبر عن خالص الشكر والامتنان للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما يوليه للقطاعين الشبابي والرياضي من دعم واهتمام يمثلان حافزاً حقيقياً لشباب الوطن كافة لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانات».