وصلت مجموعة من 12 مهاجراً إلى مطار باراجاس في العاصمة الإسبانية مدريد مساء أول من أمس، ضمن إطار برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين الذي يهدف إلى تخفيف عبء تدفق المهاجرين على الدول التي يصلون إليها أولاً. وهذه المجموعة هي الأولى التي تصل إلى اسبانيا، وتضم 4 نساء و8 رجال، هم 11 اريترياً وسوري واحد، نُقِلوا من إيطاليا. وقال مسؤول الأمن في وزارة الداخلية الإسبانية فيرناندو مارتينيز إن إسبانيا واحدة من 5 دول بدأت برنامج إعادة التوطين. وأضاف: «اعتباراً من الآن ستتولى منظمات إغاثة مسؤولية المهاجرين في مناطق مختلفة من اسبانيا. سيتعاملون مع احتياجاتهم الأساسية أولاً وهي الغطاء الصحي والغذاء والتعليم والتكامل في المجتمع ما يشمل تعليم اللغة والتكامل في سوق العمل وبالتدريج تتحول حياة هؤلاء الناس إلى الطبيعية بعد ما عانوه من صدمات. وبهذه الطريقة وبهذا البرنامج التجريبي سنتمكن من معرفة المشكال الأخرى التي قد تظهر خلال هذه العملية لنتمكن من الاستمرار في عملية دمجهم في المجتمع». ويُفترض أن تساهم إيطاليا التي تستضيف حالياً حوالى مئة ألف مهاجر في مراكز للمهاجرين، في إعادة توطين 24 ألفاً على مدى سنتين ضمن إطار برنامج طوعي، و16 ألفاً آخرين في إطار برنامج إلزامي، ولكن حتى الآن نُقل أقل من 90 مهاجراً فقط. إلى ذلك، يشارك زعماء ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي، اضافة الى أكثر من 30 دولة أفريقية تُعتبَر بلدان منشأ أو عبوراً للمهاجرين، في قمة تُعقد في العاصمة المالطية فاليتا في 11 و12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، للتعاون في مواجهة ازمة الهجرة. وسيعقب القمة، بعد ظهر الخميس المقبل، اجتماع غير رسمي للمجلس الأوروبي يجمع زعماء أو رؤساء حكومات الدول الأوروبية المستفيدة من التدابير المتخذة من قبل الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أزمة المهاجرين. وأفاد مصدر ديبلوماسي، بأن 24 دولة في الاتحاد ستُمثَل في فاليتا على مستوى رئيس الجمهورية، بينما سيكون تمثيل الدول الأخرى على مستوى وزاري. وقال المصدر ذاته إن عدداً كبيراً من رؤساء الدول الأفريقية ال 35 المدعوة سيكون حاضراً في هذه القمة. والبلدان التي تُعتبر إلى حد كبير مصدراً للمهاجرين لأسباب اقتصادية، بخاصة في الساحل وغرب افريقيا وشرقها، ستكون من أبرز المدعوين. في غضون ذلك، أعلنت الإدارة المحلية في مدينة كاليه الفرنسية أن اعمال عنف وقعت بين مهاجرين وقوات الأمن قرب مخيم عشوائي في منطقة المرفأ قرب مدخل النفق تحت المانش أسفرت ليل الأحد - الإثنين عن اصابة 16 شرطياً بجروح طفيفة بسبب تعرضهم للرشق بالحجارة. وقال ناطق باسم إدارة المدينة إن «مجموعة من المهاجرين تضم عدداً قد يصل الى 200 شخص حاولت ابطاء وحتى عرقلة السير على الطريق الالتفافية لمرفأ كاليه». وأضاف أن «مهاجرين رشقوا الطريق بمقذوفات»، موضحاً أن رجال الشرطة اضطُروا لاستخدام الغاز المسيل للدموع لصدهم. من جهة أخرى، قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله أمس، إن ألمانيا في حاجة إلى أن تبعث برسالة إلى العالم بأنها بذلت كل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين المتدفقين على أوروبا، وذلك في معرض دفاعه عن الحد من عمليات لمّ شمل العائلات بالنسبة إلى اللاجئين السوريين.