ثار لغط في جامعة الدمام بشأن إصابة موظفات في الجامعة بفايروس قد يكون «كورونا»، ما تسبب في عدوى بين الموظفات وارتفاع نسب الغياب في قسم شؤون الطالبات، إلا أن الجامعة نفت ما تردد بشأن انتشار فايرس بكتيري، مؤكدة حرصها على منسوبيها من الجوانب كافة، ومنها الصحي. وشهد قسم شؤون الطالبات أول من أمس نسبة غياب مرتفعة، مقارنة مع الغياب الذي سجلته الجامعة الأسبوع الماضي. وكشفت موظفات ل«الحياة» عن إصابة زميلاتهن بفايروس، بسبب «سوء التكييف»، ما تسبب في «التهاب في الرئة وأعراض مرضية قوية في الجهاز التنفسي، وبحسب التحاليل الأولية تبين أنه فايروس بكتيري يتسبب في عدوى سريعة بين الموظفات، نتيجة لهواء غير نظيف ناتج من أجهزة التكييف في القسم». وأوضح موظفات (تحتفظ «الحياة» بأسمائهن) أن «المشكلة بدأت الأسبوع الماضي، إذ أصيبت موظفة بفايروس، وكانت الأعراض واضحة، وتم الاشتباه في إصابتها بفايروس كورونا، إلا أنه تبين لاحقاً أنه التهاب رئوي، ومن هنا بدأت العدوى بين الموظفات، واضطرت أكثر من ست موظفات إلى الغياب، فيما تقدمت أخريات بطلب إجازة مرضية، ولم يتمكن من الحصول عليها، بسبب عدم وجود بديلات». وقالت إحدى الموظفات: «أرقد في الفراش حالياً، بسبب الإعياء والتعب الذي أصبت به، نتيجة عدوى بفايروس بكتيري، أدى إلى التهاب في الرئة، وهنا بدأت الشكوك والمخاوف، والسبب هو تعطل جهاز التكييف وعودته بشكل تدريجي، والمكيف كان غير نظيف، ما تسبب في نشر الفايروس، الذي أصاب الموظفات». وذكرت موظفة أخرى: «فضلت الغياب بناءً على تقرير طبي، على رغم أنه لا يوجد لي رصيد إجازات، إلا أنه بناءً على الحال التي أصبت بها والأعراض وارتفاع نسبة العدوى في القسم، فضل الطبيب بقائي في المنزل، لاستكمال التحاليل الطبية والحصول على العلاج اللازم، والشكوك هي المكيف الذي طالبنا بإصلاحه مرات عدة». وأشارت إلى أن عيادة الجامعة استقبلت حالات إعياء للموظفات، وأكدت موظفة «أن الإجازات كانت خوفاً من تحول العدوى إلى كليات الطالبات، إذ انحسرت في قسم شؤون الطالبات فقط». غير أن جامعة الدمام أكدت في تصريح ل«الحياة» عدم صحة وجود فايروس بكتيري بين الموظفات. وقالت: «بعد التواصل مع إدارة الأمن والسلامة (قسم السلامة المهنية)، ووكالة عمادة شؤون الطالبات، تلقينا إفادة بأنه لم يرد أي شيء حول انتشار فايرس بكتيري». بدوره، شدد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام المهندس إبراهيم الخالدي على «حرص الجامعة على كل منسوبيها من الجوانب كافة، ومنها الصحية». وأكد أن الجامعة توفر الأدوات الصحية في كل مرافقها، وملتزمة بذلك، حفاظاً على صحة الجميع لدوام النظافة والصحة العامة».