لجأت إدارات مستشفيات حكومية وأهلية في المنطقة الشرقية إلى عزل سبعة مصابين بالالتهاب الرئوي، لحين التأكد من خلوهم من فايروس «كورونا». ويعاني المصابون من أمراض تنفسية مختلفة، وبينهم مصابون ب «الالتهاب الرئوي». فيما حذرت السفارة السعودية في الأردن الطلبة والمسافرين من «الاختلاط والزحام»، خوفاً من التقاطهم عدوى «أنفلونزا الخنازير»، الذي ظهرت حالات إصابة به في الأردن أخيراً. وأوضحت مصادر في مجمع الدمام الطبي ل «الحياة»، أن «حالات العزل التي تمت خلال الفترة الماضية تنسجم مع ما فرضته وزارة الصحة من إجراءات احترازية تُطبق في حال الاشتباه بالإصابة بفايروس «كورونا»، لافتة إلى أن حالات العزل تمت في مستشفيات أهلية وحكومية. وكان عددها سبع وتقلصت إلى خمس، بعد أن تأكدنا من سلامة حالتين غير مصابة بالفايروس». وأوضحت طبيبة الأطفال الدكتورة لمياء آل نصر ل «الحياة» أنه يتم «عزل الحالات المصابة بالالتهاب الرئوي، حتى يثبت خلوها من فايروس «كورونا». وتوجد حالات في مستشفيات أهلية، إلا أن التحاليل تجرى في مختبرات الوزارة، للتأكد من خلوها من الإصابة خوفاً من العدوى، ولا يسمح بخروج المريض إلا بإذن من الوزارة، بعد التأكد من عدم الإصابة، وإعادة التحاليل على فترات»، مضيفة: «يوجد طفل معزول حالياً، يبلغ من العمر سبعة أعوام، وكذلك امرأة، ولم تثبت إصابتهما حتى الآن. ويتم التعامل مع المرضى وفقاً لتعليمات الوزارة، إذ تجرى التحاليل بشكل سريع»، لافتة إلى أنه «اشتبه الأسبوع الماضي بإصابة مقيم أردني ب «أنفلونزا الخنازير»، وكان قادماً للتو من الأردن، التي سجلت حالات إصابة بفايروس «أنفلونزا الخنازير»، مضيفة: «تم إجراء تحاليل سريعة للمقيم الأردني، وتبيّن أنه غير مصاب». إلى ذلك، حذرت السفارة السعودية في الأردن، المواطنين السعوديين المقيمين في الأردن أو المسافرين إليها، من ارتياد الأماكن المزدحمة، خوفاً من التقاطهم فايروس «أنفلونزا الخنازير»، مؤكدة ضرورة إبلاغ السفارة في حال الإصابة بأي أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا، مع ضرورة «أخذ الحيطة والحذر تجنباً للعدوى، لاسيما بين الطلبة الدارسين». بدوره، قال اختصاصي الأمراض المعدية الدكتور عبدالرحمن رشيد ل «الحياة»: «إن معدلات الإصابة بفايروس «كورونا» انخفضت في المنطقة الشرقية، إلا أن الإصابة بالالتهابات الرئوية مرتفعة خلال الفترة الحالية، بسبب تقلبات الطقس وانتشار فايروسات أخرى، أعراضها تشبه أعراض الإصابة ب «كورونا». يُذكر أنه تم خلال الأسبوعين الماضيين فحص 1336 عينة لفايروس «كورونا» في مختبرات وزارة الصحة. وبلغ عدد زيارات فرق الاستجابة السريعة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية خلال الفترة ذاتها سبع زيارات. فيما بلغ عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الإيجابية زيارتين. ووصل عدد المخالطين الذين تم حصرهم في المنزل للحالات الإيجابية 12 حالة. كما استمرت جهود الوزارة في التوعية الصحية لشرائح المجتمع من خلال الحملة التوعوية بفايروس «كورونا»، المقامة تحت شعار «نقدر نوقفها». وأعلنت وزارة الصحة شفاء 543 حالة مصابة بفايروس «كورونا»، وذلك من إجمالي العدد الكلي للحالات المؤكدة، والبالغ عددها 977 حالة، وبنسبة بلغت 55.5 في المئة. 543 مصاباً بفايروس كورونا تعافوا منه خلال الفترة الماضية.