في لقاء هو الأول بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو منذ أكثر من عام، وبعد أربعة أشهر على الاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته الحكومة الإسرائيلية، بحث الزعيمان الوضع الأمني «المتردي» في المنطقة و»أولوية أمن إسرائيل» وقدراتها الدفاعية، ومن بينها احتمال منحها طائرات «إف-35»، كما بحثا في «ردع حزب الله وداعش» والملف السوري، من دون ان يتطرقا الى خطوات عملية لإنعاش عملية السلام مع الفلسطينيين. وقبل لقاء استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة وتصافح خلاله الزعيمان مرتين بحضور نائب الرئيس جوزيف بايدن، قال أوباما إن واشنطن على «اتصال وثيق بالأردن للبحث والتحقيق بالاعتداء»، مضيفاً أن عائلات القتلى الأميركيين تم إبلاغهم بالحادث. واعتبر أن الوضع الأمني هو اليوم «أكثر تردياً في الشرق الأوسط»، مشدداً على «أولوية أمن اسرائيل» وضمان «تفوقها الدفاعي». وقال أوباما: «ليس سراً أن رئيس الوزراء وأنا اختلفنا في شأن الاتفاق الإيراني، إنما ليس هناك خلاف في شأن منع إيران من امتلاك السلاح النووي». وأضاف أن «أمن اسرائيل هو أولوية قصوى لي»، وأن البحث سيتركز على «خفض التشنج مع الفلسطينيين وردع «حزب الله» والملف السوري». ودان «العنف الفلسطيني» فيما سماه نتانياهو «الإرهاب». ومن بين الملفات المطروحة على الطاولة مذكرة التفاهم وزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل واحتمال تزويدها طائرات «إف -35» التي لا يمتلكها أي من جيوش المنطقة. كما توقعت صحيفة «واشنطن بوست» أن تتطرق القمة الى انزال عقوبات جديدة بأذرع إيران العسكرية، وبينها الحرس الثوري و»حزب الله». وكان لافتاً أن واشنطن أدرجت شركات ممولة للحزب على لائحة الإرهاب قبل يومين من وصول نتانياهو. كما يدرس الكونغرس إدراج الحرس الثوري «منظمة ارهابية». وشدد كل من أوباما ونتانياهو على التزامهما «حل الدولتين» ل «شعبين مع الإقرار بيهودية الدولة الإسرائيلية»، كما قال نتانياهو. وقال أوباما إنه يتطلع لأن يسمع من رئيس الوزراء أفكاره في شأن كيفية الحد من العنف مع الفلسطينيين، وكرر موقفه بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. غير أن المحادثات لم تتطرق الى خطوات عاجلة لإحياء عملية السلام في ضوء تشاؤم البيت الأبيض حيال هذا الملف واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وزيادة ضغوط الكونغرس. وسيحاول نتانياهو خلال زيارته التواصل مع الخط الليبرالي الأميركي في خطاب من «المركز الأميركي للتقدم» ولمد جسور مع «الديموقراطيين» في مقابل تعزيز علاقته بالخط «الجمهوري».