على رغم تقدّم مرشحة «الحزب الديموقراطي» للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، على نظرائها الجمهوريين في استطلاعات الرأي العام، إلا أن نظاماً إلكترونياً جديداً ابتكرته وكالة «رويترز» الإخبارية، توقع فوز مرشح من «الحزب الجمهوري» بانتخابات رئاسة البلاد العام المقبل. وقالت «رويترز» أن نظامها الحسابي الآلي يعتمد على تحليل البيانات التاريخية التي تشير إلى تمتّع المرشح الرئاسي الذي ينتمي إلى حزب الرئيس الحالي، بحظ أقل للفوز في الانتخابات بثلاث مرات من غيره. وإضافة إلى ذلك، أوضحت الوكالة أن انخفاض نسبة شعبية الرئيس الحالي باراك أوباما لدى الشعب الأميركي، يفيد بأن فرص التصويت لفوز مرشح ديموقراطي جديد ضئيلة. وأوضحت «رويترز» أن الاعتماد على نتائج استطلاعات الرأي مضلل، لأنها تجرى قبل الانتخابات بفترة طويلة. كما أن متوسط نسبة خطأ الاستطلاعات حالياً هو ثمانية في المئة، وينخفض إلى 1.7 في المئة في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات. ويقوم النظام الآلي بتحليل بيانات الانتخابات الرئاسية السابقة، وملاحظة الأنماط المتكررة فيها من أجل استخدامها لإعطاء توقعات، معتمداً على قاعدة بيانات تشمل مئات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الدول الديموقراطية في جميع أنحاء العالم. ووفق تحليلات النموذج الإلكتروني، فإن فوز مرشح رئاسي من الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي، يعتمد على مدى رضا الشعب عن أداء الحكومة في فترة حكمه، موضحاً أن شعبية أوباما يجب أن تفوق 55 في المئة حتى تتيح لمرشح ديموقراطي الفوز بالرئاسة، لكنها حالياً 45 في المئة فقط. ويستند النظام الذي يتمتع بنسبة تنبؤ صحيحة تبلغ 85 في المئة، إلى مبدأ الاحتمالات، مركزاً على مستوى الحزب بأكمله وليس على المرشحين فقط. وبالنظر إلى توقعات نموذج «رويترز»، وشعبية أوباما في الوقت الحالي، فإن فرص كلينتون للفوز بالانتخابات لا تزال أقل من النصف، على رغم اعتبار البعض أنها الأوفر حظاً للفوز. وقد تتغير هذه الاحتمالات إذا ارتفعت شعبية أوباما في الأشهر المقبلة إلى أكثر من 55 في المئة، لكن الوكالة أكدت صعوبة ذلك، بخاصة أن شعبية الرؤساء تنخفض عادة مع قرب انتهاء فترة حكمهم.