حصل المرشح الديموقراطي إلى البيت الابيض باراك اوباما على دعم مهم من النقابات الجمعة في اطار سعيه إلى مواصلة سلسلة الفوز امام منافسته هيلاري كلينتون في ولاية ويسكنسن. ويجول اوباما في هذه الولاية الواقعة في وسط الولاياتالمتحدة الغربي استعداداً للانتخابات التمهيدية فيها الثلاثاء املاً ان يستفيد من الدفع الذي يشكله فوزه في ثماني انتخابات متتالية عبر البلاد مما سمح له بالتقدم قليلاً على صعيد عدد المندوبين على كلينتون التي اضطرت إلى ادخال تعديلات على طاقم حملتها الانتخابية. وفي الجانب الجمهوري قد تشكل انتخابات ويسكنسن خطوة اضافية للمرشح الاوفر حظاً جون ماكين تقربه من عدد المندوبين الضروري لضمان ترشيح الحزب الجمهوري إلى السباق الرئاسي وهو 1191مندوباً. وقد حصل اوباما الجمعة على دعم كبير من نقابة عمال في مجال الخدمات تضم 1.9مليون عضو معروفة بنشاطها السياسي. واتى هذا الدعم بعدما دعمته الخميس نقابة قوية اخرى في مجال الصناعات الزراعية تضم ثلاثة ملايين عضو. واظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي ان السناتور اوباما يتقدم بأربع نقاط في هذه الولاية التي ستختار 74مندوباً اضافياً. وتشهد ولاية هاواي التي ولد فيها اوباما انتخابات تهميدية لاختيار 20مندوباً ايضاً. وتراهن هيلاري كلينتون التي تتخلف عن اوباما في القدرة على جمع التبرعات والاموال، على ولايتي اوهايو وتكساس اللتين تختاران عدداً كبيراً من المندوبين في الرابع من اذار -مارس لوقف اندفاع اوباما الكبير. ويجهد المرشحان الديموقراطيان للحصول على اصوات العمال ويركزان على مواضيع شعبية متعهدين بقلب سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش حول الخفض الضريبي الذي يستفيد منه الاغنياء خصوصا، وزيادة الحد الادنى للاجور. ومع ان رسالتهما متشابهة يتواجه المرشحان في حرب شرسة في اطار سعيهما لدخول التاريخ كأول اسود او كأول امرأة تصل إلى سدة الرئاسة في الولاياتالمتحدة. وتحمل كلينتون على برنامج اوباما الخطيب المفوه مشددة على ان كلامه الجميل يفتقر إلى الجوهر. وقالت كلينتون الخميس في اوهايو ان "الكلام لا يوفر الطعام. والكلام والخطب لا تؤدي إلى ملء خزان الوقود ولا توفر اي حل لكدسة الفواتير التي تؤرق خلال الليل". واضافت "هذا هو الفرق بيني وبين منافسي الديموقراطي. منافسي يلقي الخطابات وانا اطرح الحلول". ودحض اوباما هجمات كلينتون مشدداً على انها تظهر ترسخها في السياسة الفئوية المسيطرة في واشنطن. وقال اوباما لانصاره في ميلووكي "انها ترتدي قفازات الملاكمة وتقول انها تريد ان تواجه" مضيفاً "لا نحتاج إلى مواجهة اضافية. نحتاج إلى ان نلتقي وان نحل بعض المشاكل". وكانت كلينتون الوحيدة بين المرشحين الرئيسيين إلى الانتخابات التي نقلت الجمعة حملتها إلى اوهايو الولاية الصناعية التي ستختار 141مندوبا. وقد اوفدت زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون إلى تكساس التي ستختار 193مندوباً كذلك. واظهرت استطلاعات للرأي اجريت هذا الاسبوع تقدمها في اوهايو وتكساس. ففي اوهايو اظهرت نتائج استطلاع اجرته جامعة كوينيباك الخميس تقدمها بنسبة 55% من الاصوات في مقابل 34% لاوباما. واظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة "تكساس كريدت يونيون" الجمعة تقدمها على اوباما بحصولها على 49% في مقابل 41% لسيناتور ايلينوي. ويتمتع اوباما حالياً بدعم 1289مندوباً في مقابل 1237لكلينتون استناداً إلى ارقام موقع "ريل كلير بوليتيكس" المستقل. ويحتاج المرشح الديموقراطي إلى دعم 2025مندوباً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي خلال المؤتمر العام للحزب الذي سينعقد في آب - اغسطس المقبل في دنفر. اما ماكين فقد قطع مسافة كبيرة على الطريق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري. فقد جمع حتى الآن 825مندوباً. وحصل الخميس على دعم منافسه السابق ميت رومني الذي حث مندوبيه ال 291إلى التصويت لصالح ماكين. ويتوقع ان يدعم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش والد الرئيس الحالي ترشيح ماكين الاثنين. ومع ان ماكين يحظى بتقدم يصعب قلبه لا يزال المرشح مايك هاكابي وهو قس سابق في السباق مع انه لا يتمتع الا بدعم 240مندوباً. على صعيد آخر قالت ميشيل زوجة السيناتور الديموقراطي عن ولاية إيلينوي باراك أوباما الذي يسعى للفوز بتسمية الحزب إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية إنها تنظر وزوجها إلى حماسة المؤيدين له ببعض القلق.. وحول مسألة الخبرة التي يشار إليها دائماً في سجل الولاية الأولى لزوجها في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية إيلينوي قالت أوباما "أقول إن مقياس القيادة هو الخيارات التي يقوم بها الناس خلال حياتهم، وليس عندما يتطلع الجميع إليك". وأضافت أوباما متسائلة: "متى كانت المرة الأخيرة التي كان لنا فيها رئيس أمضى السنوات وهو يعمل في شوارع مدينة رئيسية، ويعمل مع الشعب الذي لم يكن صوته مسموعاً يوماً ويدافع عن شوارع أفضل وأنظف ومجتمعات أكثر أمناً؟".