شهدت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض، أمس، ملاسنات حادة بين مسؤولين في وزارة التعليم، على خلفية نقل موظفة «إدارية»، إذ احتد مسؤول في شؤون الموظفين في النقاش مع زميله في شؤون المعلمين؛ بسبب رفض الأخير نقل إحدى الإداريات بحسب رغبتها، على مرأى موظفين ومراجعين. وأكد المسؤول عن المعلمين، الذي (تحتفظ «الحياة» باسمه)، خلال ملاسنته مع زميله، أن «نقل الإداريات يكون بحسب حاجة المنطقة والمدرسة التي ترغب في النقل إليها، وفقاً للنظم واللوائح المتبعة في حركة النقل الداخلية»، وهو ما أغضب مسؤولاً في شؤون الموظفين (تحتفظ «الحياة» باسمه)، وعبر عن استيائه من تصرف زميله في العمل، وخرج من مكتبه غاضباً. ولدى سؤال «الحياة» مساعد المدير العام للشؤون المدرسية حمد الشنيبر حول «الملاسنة»، اكتفى بالقول: «ستُتخذ الإجراءات اللازمة حيال هذه المشكلة، وينظر في الأمر». يُذكر أن الإداريات والإداريين في «تعليم الرياض» داخل نطاق إدارة شؤون المعلمين، ويندرجون ضمن حركة النقل الداخلية كل عام، بحسب المفاضلة بينهم. وأعرب مراجعون في حديثهم إلى «الحياة» عن تذمرهم أثناء مراجعة إدارة شؤون المعلمين لإنهاء معاملاتهم منذ الصباح الباكر، إذ تتأخر بسبب طول الانتظار أمام المسؤولين، وعدم وجود الموظفين في كاونترات شؤون المعلمين، وهو ما اضطرهم إلى الانتظار أكثر من المعتاد. وأكد المراجع محمد العتيبي ل«الحياة» أن «إدارة شؤون المعلمين يستخدمون طريقة غريبة، للدخول على المسؤول، إذ يمنحون الناس أرقاماً متسلسلة، مثل المصارف، تصل إلى 35 مراجعاً فقط، ومن يحضر بعد هذا الرقم لا يحق له الدخول، إلا في اليوم الثاني، وبعد حصوله على رقم جديد». بينما أشار مصدر في الإدارة، إلى أن توزيع الأرقام على المراجعين والمعلمين؛ من أجل «الحفاظ على الوقت والنظام، لا أكثر».