استقبل أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس المدير العام لمؤسسة ابن جبرين الخيرية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين، واستمع أمير المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، من المدير العام للمؤسسة إلى شرح عن المؤسسة التي يترأس مجلس أمنائها، ويضم المفتي العام للمملكة وعدداً من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، وتم تسجيلها لدى وزارة الشؤون الاجتماعية مؤسسةً خيرية مقرها الرياض. ومن أهم أهداف المؤسسة جمع تراث الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - العلمي جمعاً وتوثيقاً ونشراً من خلال الكتب المطبوعة والأشرطة المسموعة ومواقع الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة وتقوم على سبيل ذلك بترتيب نشر كتب الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - وإخراجها الإخراج اللائق به من خلال الباحثين العاملين بها والمتعاونين معها، وكذلك إصدار الأشرطة المسموعة للشيخ عبدالله بن جبرين، إذ سُجل له الكثير من الدروس والمحاضرات واللقاءات تزيد بحسب التصور العام عن 10 آلاف ساعة صوتية وتقوم المؤسسة بجمع هذا التراث وتصنيفه بحسب الموضوع والتدقيق فيه وإكمال النواقص وتصفيته وتنقيته وترتيبه بشكل سليم ونشره وإخراجه في عدد من الأوعية التي يستفاد منها، كما يتم تفعيل ومتابعة الموقع الإلكتروني http://ibn-jebreen.com الذي يحمل اسم الشيخ عبدالله بن جبرين، والذي يحتوي حالياً على 15 ألف صفحة نصية و500 ساعة صوتية، مفرغة أيضاً نصوصاً، وتعمل المؤسسة على تطوير الموقع وفق خطة تطوير شاملة لكي يحتوي على جميع تراثه ويتواصل مع المسلمين في أنحاء العالم، والاستمرار في إقامة الدروس العلمية والدورات الشرعية الصيفية التي كان يقوم بها الشيخ من خلال إبراز تلاميذه ورعاية طلابه من خلال توفير السكن والغذاء وتنظيم لقاءاتهم بعدد من كبار العلماء وتوجيههم اجتماعياً وعلمياً وتكريمهم بعد الانتهاء من الدورة. وكذلك مشروع السيرة الذاتية للشيخ عبدالله بن جبرين، حيث تنوي المؤسسة إخراج سيرة متكاملة عنه بشكل متقن، وقد كوّنت المؤسسة لهذه المهمة فريقاً من أبرز تلاميذه، ومشروع إخراج فتاواه وطبعها في مجموعة متكاملة ويقوم على هذا المشروع عدد من طلاب الشيخ ممن لهم عناية بهذا الباب. وكذلك العناية بطباعة الكتب الكبيرة التي شرحها الشيخ، مثل كتاب (منار السبيل) وكتاب (منتقى الأخبار)، إضافة إلى الكتب الأخرى، لكن لهذين الكتابين عناية خاصة، نظراً إلى حاجة طلاب العلم لهما. وتحسن الإشارة إلى أن أبناء ابن جبرين رأوا أيضاً الاستمرار في القيام بالأعمال الاجتماعية التي كان والدهم يقوم بها وذلك كإحياء مجلسه اليومي بعد صلاة العصر لاستقبال الزوار وذوي الحاجات ومساعدة الناس بالشفاعات والوجاهات والفتاوى وغيرها.