قُتل اثنان من قياديي تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين اليمنية الجنوبية في غارة شنها الطيران الحربي اليمني ليل أول من أمس، وقالت السلطات انها جرت بعد توفر معلومات عن الإعداد لعمليات إرهابية ضد مرافق حيوية في البلد. وذكر موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية «أن عملية الرصد والمتابعة للعناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة أثمرت عن توجيه ضربة جوية مساء الأحد لعدد من تلك العناصر أثناء وجودها في منطقة جيزة أهل قنان في مديرية مودية بمحافظة أبين، حيث أسفرت الضربة التي نفذها سلاح الجو اليمني عن مقتل اثنين من العناصر القيادية في التنظيم كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد بعض المنشآت الحيوية». واوضح مصدر امني ان احد القياديين يدعى جميل ناصر عبدالله العمبري الذي تعتبره السلطات قائد تنظيم «القاعدة» في أبين. والعمبري من مواليد مدينة عدن العام 1985، وهو على قائمة مطلوبين أصدرتها وزارة الداخلية اليمنية وتضم يمنيين وسعوديين. وكان الطيران الحربي اليمني استهدف نهاية العام الماضي معسكراً ل «القاعدة» في قرية المعجلة في محافظة أبين، في غارة أدت إلى مقتل عدد من عناصرها. غير أن القصف أسفر عن سقوط مدنيين أبرياء بينهم نساء وأطفال، وقدمت الحكومة اليمنية اعتذارها لأسر الضحايا لاحقاً. إلى ذلك، أفادت السلطات اليمنية أنها عثرت على خمس جثث مجهولة الهوية يعتقد أنها لأجانب في منطقة الغريميل الواقعة شرق الأجاشر بين محافظتي الجوف وصعدة. وسبق أن شهد هذا الموقع خطف أجانب، واستهدفته غارة يمنية منتصف كانون الأول (يناير) الماضي، أكدت السلطات أنها أسفرت عن مقتل ستة من قيادات «القاعدة» بينهم المسؤول العسكري قاسم الريمي، فيما نفى التنظيم ذلك. وقالت مصادر محلية في مديرية البقع في محافظة الجوف الشمالية (شرق صعدة) «إن الجثث تعود لرجلين وامرأة وطفل» وانها نقلت إلى صنعاء لفحص الحمض النووي. وفي حين أثيرت شكوك حول إمكان أن تكون الجثث عائدة لرهائن أوروبيين خُطفوا في المنطقة، أعرب محافظ الجوف حسين حازب عن اعتقاده بأنها تعود لمواطنين صوماليين. إلى ذلك، ذكرت الداخلية اليمنية أنها رحّلت خلال شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين، 577 عربياً وأجنبياً، بينهم 437 أثيوبياً و11 أميركياً، كانوا مخالفين لشروط الإقامة في اليمن. وأشار إحصاء صادر عن مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية اليمنية إلى أن غالبية المرحلين من إفريقيا اثيوبيون، فيما احتل البنغاليون صدارة المرحلين الآسيويين يليهم الهنود، وحل العراقيون على رأس قائمة العرب المرحلين خلال الفترة ذاتها. من جهة ثانية، أفادت السلطات اليمنية يوم أمس أن قوات الأمن احتجزت سفينة إيرانية في أرخبيل سقطرى في محافظة حضرموت (جنوب شرقي البلاد)، داخل المياه الإقليمية اليمنية للاشتباه في حمولتها. وقالت مصادر إعلامية رسمية إن السفينة ضُبطت بعدما أبلغ صيادون السلطات بوجودها، إذ يجرى تفتيش السفينة والتحقيق مع أفراد طاقمها وهم 15 باكستانياً والقبطان وهو إيراني، مشيرة إلى احتمال «تورط السفينة الإيرانية في تهريب مخدرات إلى اليمن».