تقدم مصممة الرقص مي شلحت عرضاً راقصاً جديداً للأطفال والكبار بعنوان «كرنفال الحيوانات»، بدءاً من السبت المقبل، على خشبة مسرح «بيريت» في الجامعة اليسوعية – بيروت، علماً أن العرض المخصص للصحافة سيقدم عند السابعة من مساء الثثاء المقبل. ويشارك في العرض المكوّن من فصلين، إضافة إلى تلميذات شلحت في معهد «كادانس - Cadence» للرقص، اللواتي تراوح أعمارهن بين 9 و15 سنة، ثلاثة راقصين محترفين هم: إدوارد خير الله، مالك العندراي، وماغي طوق. وتقول شلحت: «العصر الذي نعيش فيه هو عصر السرعة في التواصل. إلا أن التواصل يعني التعبير. الهدف الأساس من الرقص هو التعبير، وإلا أصبح نوعاً من الرياضة. أنا أعتمد أسلوب رقص كلاسيكياً مُحدَّثاً لا المدرسة التقليدية في الباليه التي تشترط نموذجاً جسدياً مثالياً وتعتمد على تقليد الحركة وتكرار التمرين، ما قد يبطئ عملية التعبير». وذات القبعة الحمراء في الفصل الأول، ليست ضحية. لن يأكلها الذئب. والذئب شخصية طريفة، لن يلتهم الجدة المسنّة، ولن يحتال على الفتاة البريئة، بل هو مشغول بنظافته الشخصية، يمضي وقته مأخوذاً بهاجس الإستحمام إلى أن تطرق الصغيرة بابه لتغسل يديها بعد قطف الفراولة (الفريز). إنّها النسخة الأكثر حداثة من قصة شارل بيرو المكرّسة، مستوحاة من نص دانيال فورنييه، على وقع موسيقى لفرنسوا رولان تتخللها مقطوعات عزف على البيانو لفيليب ريفيردي. وفي الشق الثاني من العرض، تطلب طفلة من والدتها أن تهديها لمناسبة عيد ميلادها حيواناً، فتصطحبها الوالدة إلى حديقة الحيوانات لتختار الحيوان الذي سيصبح صديقها. في كرنفال الحيوانات ذاك، ستصادف عصفوراً، سنجاباً، قرداً، أسداً، نمراً، فيلاً، حصاناً، دباً صغيراً، حماراً. هو عرض مستوحى من مقطوعة الملحن الفرنسي كاميل سانت سانس التي تحمل العنوان ذاته، غنيّ بمقطوعات ملحنين آخرين مثل فيفالدي، وينتهي بقرارٍ تتخذه الفتاة بترك السنجاب الذي كانت اختارته بين أصدقائه بدل أن تصطحبه معها إلى المنزل لأنه في حديقة الحيوانات سيكون أكثر سعادة. تابعت الراقصة مي شلحت بين العامين 1969 و1971 صفوفًا في الباليه الكلاسيكي والرقص المعاصر والجاز والرقص الإيمائي والمسرح، في المعهد العالمي للرقص - روزيلا هايتاور، في مدينة كان. في العام 1975 التحقت بمعهد مارتا غراهام، وتابعت دروساً في معهد ألفن آيلاي في نيويورك بموجب منحة نالتها من المعهد. وفي أواخر السبعينات، تدرّبت على التعليم مع سيرج غولوفين في جنيف قبل أن تعود إلى لبنان لتعلّم في مدرسة الناصرة ثم تفتتح مدرستها الخاصة لتعليم الرقص. إلى جانب عملها في تصميم الرقص، تشارك شلحت كراقصة محترفة في العديد من البرامج التلفزيونية والعروض المسرحية.