عاودت الشرطة استجواب المغني كليف ريتشارد، أحد أشهر الفنانين في بريطانيا، في شأن تحقيق في مزاعم بارتكابه جرائم جنسية في الماضي. والتقى ريتشارد (75 سنة) في شكل طوعي ضباطاً من شرطة مقاطعة ساوث يوركشير، التي بدأت تحقيقاً العام الماضي في شأن مزاعم ترجع إلى حقبة الثمانينات وتشمل علاقة مع صبي قاصر. وقال الناطق باسم ريتشارد: «لم يقبض عليه أو توجّه إليه اتهامات ولن يحدث ذلك. تعاون في شكل تام مع الضباط، وأجاب عن الأسئلة التي طرحت عليه». وأضاف: «بخلاف نفي تلك المزاعم التي لا أساس لها من الصحة وتأكيد الاستمرار في التعاون الكامل مع الشرطة، ليس لدى السير كليف شيء آخر يقوله الآن». وتواصل شرطة ساوث يوركشير تحرياتها، وفي شباط (فبراير) قال قائدها أن التحقيق «اتسع نطاقه في شكل كبير». وُلد ريتشارد عام 1940 باسم هاري ويب، وأطلق عليه في بداية مشواره الفني لقب «إلفيس بريسلي بريطانيا»، وتصدرت 14 أغنية له سباقات الأغاني الفردية في بريطانيا. وهو المغني البريطاني الوحيد الذي ظلّت أغانيه الفردية الأكثر استماعاً في بريطانيا لخمسة عقود متّصلة من الخمسينات حتى التسعينات. وتقلد لقب فارس من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في 1995. واستجوب المحققون ريتشارد مرة أولى بعدما دهمت الشرطة منزله في آب (أغسطس) العام الماضي، أثناء سفره في عطلة. وصورت هيئة «بي.بي.سي» عملية التفتيش بعدما تلقت إخطاراً مسبقاً. وأثار التفتيش انتقاد نواب وصفوا التعاون بين الشرطة و «بي.بي.سي» بأنه «في غير محله» ويتسبّب ب «ضرر لا يمكن إصلاحه» لسمعة المغني المعروف. وبعد كشف الشرطة استغلال مذيع «بي.بي.سي» الراحل جيمي سافيل، شهرته في الاعتداء جنسياً على مئات الضحايا على مدى عقود، فتح المحققون سلسلة تحقيقات في شأن مجموعة من المشاهير البريطانيين تتعلق بجرائم جنسية.