أصدر كبار علماء استراليا تقريرا عن "حالة المناخ" قالوا فيه ان أبحاثهم ومتابعتهم لاحوال المناخ في أجف قارة في العالم على مدى 100 عام "تثبت بكل تأكيد ان التغير المناخي حقيقي." وصدر تقرير في وقت ثارت فيه شكوك حول مصداقية مشكلة التغير المناخي بعد الكشف عن أخطاء في بعض التقارير العلمية العالمية. وقالت ميجان كلارك رئيسة منظمة الكومونولث للابحاث العلمية والصناعية "نشهد أدلة ملموسة على تغير المناخ. نحن نزداد دفئا في كل منطقة من البلاد وفي كل موسم ومع مرور كل عقد الارقام القياسية تنكسر." وكانت لجنة التعاون بين الحكومات في مجال التغير المناخي التابعة للامم المتحدة قد أقرت في يناير كانون الثاني ان تقريرها الصادر عام 2007 بالغ في سرعة ذوبان منطقة الجليد في جبال الهيمالايا وقالت الشهر الماضي أيضا ان التقرير بالغ ايضا في مساحة الجزء المنخفض في هولندا عن مستوى البحر. واستند تقرير عام 2007 الى عمل الاف العلماء وهو الدليل الرئيسي للحكومات لوضع سياستها ازاء مشكلة التغير المناخي. وجاء في تقرير مشترك لمنظمة الكومنولث وهيئة الارصاد الاسترالية ان الابحاث الدولية تثبت انه من غير المرجح بدرجة كبيرة ارجاع ارتفاع درجة حرارة الارض الى اسباب طبيعية فقط. وقال "هناك تأكد بنسبة أكبر من 90 في المئة ان الزيادة في الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة البيوت الزجاجية (الاحتباس الحراري) هي التي تسببت في معظم ارتفاع درجة حرارة الارض منذ منتصف القرن العشرين." وأضاف التقرير "رصدت أدلة على تأثير البشر في ارتفاع درجة حرارة المحيط وارتفاع مستوى البحر وفي متوسط درجات الحرارة على مستوى القارة وفي ارتفاع درجات الحرارة الى درجات عالية وأيضا في أنماط الرياح." وعانت استراليا وهي من كبار منتجي الحبوب واللحوم من أسوأ حالة من الجفاف شهدتها منذ قرن طوال العقد الماضي مما اضر بإنتاجها الزراعي لكن قطاع السلع تحسن مؤخرا بعد هطول الامطار بمعدلات جيدة.