ارتفع الذهب اليوم (الجمعة)، مع انخفاض الأسهم الأوروبية، لكنه يتجه إلى تكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ تموز (يوليو) مع عزوف المستثمرين عن شراء المعدن، بسبب تجدد التكهنات برفع أسعار الفائدة الأميركية في كانون الأول (ديسمبر). ويترقب المتعاملون في السوق تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية الذي يصدر في وقت لاحق اليوم، للحصول على مؤشرات إلى متانة الاقتصاد ومدى تأثير ذلك في السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1107.66 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش، ليوقف نزيف الخسائر الذي استمر سبعة أيام. وبلغ المعدن أدنى مستوى له منذ 11 أيلول (سبتمبر) عند 1102.35 دولار للأوقية في الجلسة السابقة، ويتجه لتكبد خسائر أسبوعية نسبتها ثلاثة في المئة، ليسجل أكبر هبوط من نوعه منذ نهاية تموز. وكانت رئيسة مجلس الاحتياطي جانيت يلين قالت يوم الأربعاء إن رفع أسعار الفائدة في كانون الأول "احتمال قائم" إذا بررته البيانات الاقتصادية المقبلة. وتمثل قوة سوق الوظائف الأميركية أحد العوامل المهمة في سياسة مجلس الاحتياطي، وإذا جاءت بيانات تشرين الأول (أكتوبر) قوية فإنها ستعطي مبرراً لرفع الفائدة في كانون الأول. وأظهر مسح شارك فيه خبراء اقتصاديون أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية قد يزيد 180 ألفاً، مقارنة بمتوسط شهري قدره 139 ألف وظيفة في آب (أغسطس) وأيلول. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، يتجه البلاديوم لتسجيل أضعف أداء أسبوعي له منذ أيلول 2011 بهبوطه 10 في المئة، متضرراً من نزوح كبير للأموال من صناديق المؤشرات. وتعافى سعر المعدن قليلاً اليوم، إذ ارتفع 0.5 في المئة إلى 606.50 دولار للأوقية. وزادت الفضة 0.3 في المئة إلى 14.99 دولار للأوقية، فيما ارتفع البلاتين 0.6 في المئة إلى 951.25 دولار للأوقية، لكن المعدنين يتجهان لتكبد ثالث خسائرهما الأسبوعية على التوالي.