أعرب ملاك الوحدات السكنية والتجارية في برج «لمار»، الذي تنفذه شركة زهران في جدة عن قلقهم من تأجيل الشركة موعد تسلمها الدفعة الثالثة لأجل غير محدد، بسبب متغيرات خارجة عن إرادتها، مشيرين إلى أن ما يثير قلقهم هو تزامن التأجيل مع انفصال الشركة المطورة للمشروع عن الشركة المنفذة له. وقالوا ل«الحياة» إنهم سدّدوا الدفعتين الأولى والثانية والبالغتين 20 في المئة من قيمة الوحدة، وأنه في الوقت المحدد لتسديد الدفعة الثالثة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، طلب مسؤولو الشركة عدم الدفع لوقت غير محدد. وتساءل المستثمرون عن مصير دفعاتهم السابقة، خصوصاً بعدما راجت إشاعات عن إيقاف المشروع. وفي المقابل، أكد الرئيس التنفيذي لشركة زهران للاستثمارات العقارية المهندس حسين آل مشيط أن «تأجيل موعد تسلم الدفعة الثالثة يعود لتغيّر سياسة السداد للشركة، بما يتوافق مع البرنامج الزمني للمشروع». وأضاف ل«الحياة» أن السبب الرئيسي في تأجيل موعد سداد الدفعة الثالثة لأبراج لمار هو تغيّر سياسة السداد، بما يتوافق مع البرنامج الزمني لإنجاز المشروع كخدمة إضافية لعملاء المشروع وأكثر جدية للإنجاز على الواقع، إذ إن هناك صعوبات واجهت مراحل تنفيذ أعمال الحفر والأساسات، خصوصاً مع نوعية التربة والارتفاع الكبير لمنسوب المياه الجوفية، إضافة إلى وجود تربة مسامية ذات طبيعة خاصة من كهوف و«كورال» داخل التربة. وأكد أن تلك المشكلات أسهمت في الحفر لمستوى أكبر مما كان مخططاً له، إذ إنه بحسب المخططات الأولية للمشروع كان من المفترض النزول لعمق 30 متراً في «خوازيق الأساسات»، ولكن بسبب سوء التربة اضطررنا للحفر بعمق 50 متراً، وإصلاح الأرض لبناء أساسات الأبراج بالمواصفات والمقاييس المطلوبة، وذلك بناء على توصيات استشاريين وخبراء عالميين تم جلبهم للمشروع، ورفعت كلفة تلك الأعمال والاستشارات معدل تكاليف أبراج لمار من 2.5 إلى 3 بلايين ريال. وبشأن ما تردد عن وجود خلاف مع شركة «كيان»، قال آل مشيط: «شركة كيان هي مطور للمشروع، وبحسب العقد فإن دورها يتمثل في مدة زمنية محددة ومرحلة محددة أيضاً، وانتهت مدة العقد بانتهاء المرحلة الزمنية الأولى للمشروع». مشيراً إلى أن شركته لم يكن لديها توجه لتمديد العقد مع كيان أكثر من المدد السابقة. ولفت إلى تسليم شركة زهران إدارة وتطوير المشروع، وستكون انطلاقة أعمال المشروع واضحة للجميع. وزاد: «تم تنفيذ 97 في المئة من أعمال أساسات المبنى، إذ تم صب الأساسات والقواعد، والأساسات هي من أصعب مراحل إنشاء ناطحات السحاب، ومن المتوقع الانتهاء من أول طابق فوق الأرض بعد 30 يوماً من الآن، وسيتم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد له في نهاية عام 2012». وعما إذا كان تم تحديد مواعيد جديدة لتسلم الدفعات، قال: «سداد الدفعات سيكون بحسب الانتهاء من أعمال الإنشاء، وفي حال تم تحديد برنامج زمني، فسيتم تزويد عملاء المشروع به خلال أيام». وأكد آل مشيط أن مستوى التشطيب والأنظمة في برج لمار ومستوى التشغيل سيكون بمواصفات عالمية، إذ سيتم استخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، وستكون الوحدات من فئة 5 نجوم، وستصبح معلماً مميزاً في المنطقة، خصوصاً أن المشروع يتميز بتنوعه بين الاستخدام السكني والمكاتب التجارية، ويضم مولاً تجارياً فاخراً، ونادياً صحياً يعد الأميز في الشرق الأوسط، مع مداخل ومواقف منفصلة ومنطقة مطاعم مفتوحة بإطلالة على البحر.