استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزك الذي يزور الاردن حالياً للمشاركة في اجتماعات الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية التي اختتمت اعمالها في عمان امس. وقال بيان للديوان الملكي ان العاهل الاردني استعرض مع ضيفه التطورات المتصلة بتحريك العملية السلمية، مؤكداً «أهمية الدور الأوروبي في تكثيف الجهود المستهدفة تجاوز العقبات التي تعترض تحقيق تقدم لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي استناداً إلى حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة، خصوصاً مبادرة السلام العربية». وحذر الملك عبدالله الثاني من «استمرار إسرائيل في سياسة بناء المستوطنات، وما تقوم به من خطوات أحادية تستهدف تغيير هوية مدينة القدس وتهدد الأماكن المقدسة فيها»، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات تقوض فرص تحقيق السلام وتزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وثمن العاهل الاردني مواقف البرلمان الأوروبي الداعمة لتحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية في سياق إقليمي شامل ينهي حال الصراع ويوفر لشعوب المنطقة العيش بأمن واستقرار. واستمع الملك إلى إيجاز عن الموضوعات والقضايا التي تم بحثها خلال اجتماعات الدورة السادسة للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية، وفي مقدمها جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأعرب الملك عن أمله في أن تسهم الاجتماعات في دعم جهود تحقيق السلام الشامل في المنطقة، مؤكداً حرص الاردن على بناء علاقات تعاون وثيقة مع البرلمان الأوروبي، وبما يعزز من علاقات الشراكة الاورومتوسطية. وكانت جلسة اول من امس للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية، شهدت مشادة كلامية بين الوفد الاسرائيلي والوفد المصري عندما حمل عضو الكنيست مجلي وهبه مصر مسؤولية الحصار على قطاع غزة، داعياً القاهرة الى فتح حدودها امام اهالي القطاع، فرد عليه عضو مجلس الشعب المصري محمد عامر ان «اسرائيل دولة احتلال، وغزة ارض فلسطينية محتلة تحميها القوانين الدولية، واسرائيل تنتهك تلك القوانين».