قال الشيخ حسن الندا، شيخ عشيرة البو ناصر، والمعروفة بالبيجات، التي يتحدر منها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ان هناك قوى في صلاح الدين ترفض عودة اقارب صدام الى قرية العوجة في تكريت. وقال الندا ل «الحياة» ان «تهديدات سابقة وردت (الى العشيرة) تمنعهم من العودة الى تكريت، اضافة الى ان اي تأمينات او تطمينات للعائلات المقربة من صدام لم ترد حتى الآن من الحكومة المحلية او الحشد الشعبي الذي يسيطر على قرية العوجة مركز تواجدنا وعموم تكريت». وأضاف الندا ان «لا كهرباء ولا ماء في القرية اضافة الى ان المنطقة مدمرة بالكامل، من المنازل والمباني وحتى قبور صدام وابنائه واشقائهم»، وتساءل «اين نعود؟» مبيناً الى انهم «مستعدون للعودة لكن بضمانات يتسلمونها من الحكومة المحلية والحشد الشعبي في صلاح الدين». وكانت العوجة (5 كلم جنوب مدينة تكريت) وقعت بيد تنظيم «داعش» قبل ان تستعيدها القوات العراقية بدعم من الحشد الشعبي في آذار (مارس) الماضي ولكن اعمالاً تخريبية وقعت في القرية منذ تلك الفترة. وأعلن قائممقام تكريت عمر الشنداح عودة الكثير من سكان تكريت، مركز محافظة صلاح الدين بعد طرد «داعش»، لكن عشيرة صدام لم تعد حتى الآن لأسباب تعود لها. وقال الشيخ الندا ان «مسؤولي المحافظة يسعون الى إعادة النازحين في شكل عام لكنهم لا يرغبون بنا وهم يريدون من خلال عودة النازحين الحصول على الموازنة المالية لتقاسمها في ما بينهم». وفي شأن آخر قال ضابط بقيادة شرطة صلاح الدين ل «الحياة» ان «قوة من هيئة النزاهة طوقت مبنى الصحة في تكريت قبل ان تلقي القبض بداخله على موظفين اثنين متورطين بصفقة شراء أدوية وهمية تقدر ب18 مليار دينار عراقي في عهد المدير السابق لدائرة الصحة» الرائد ابراهيم الجبوري الذي يشغل حالياً منصب المحافظ. من جانب آخر، قتل ضابط برتبة ملازم بشرطة مكافحة المتفجرات عندما انفجر منزل ملغوم كان يحاول تفكيكه بجنوب صلاح الدين. الى ذلك، دمر طيران الجيش العراقي بضربة جوية آلية مدرعة وعجلة تحمل براميل معبأة بالمواد المتفجرة لدى مرورها في منطقة الشريف عباس قرب مدينة سامراء بجنوب محافظة صلاح الدين. وقال مصدر مسؤول بالشرطة المحلية في سامراء ان «العجلة المحملة بالبراميل المتفجرة عندما تعرضت الى القصف دمرت منزلاً مجاوراً» لكنه لم يشر الى وقوع قتلى. وقال مصدر آخر بالشرطة ان «وكيل ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وهو جزائري، قتل باشتباك وقع قرب سامراء مع الحشد الشعبي والشرطة العراقية».